28 سبتمبر 2008

موضوع منقول عن صحيفة الوطن الكويتية - مؤتمر القدس في الكويت


مؤتمر القدس اختتم فعالياته بالمطالبة بمضاعفة الجهود لنصرة القضية الفلسطينية
بعض القوى الخارجية أدخلتنا في صراعات جانبية لتمرير سياستها على المنطقة
المتحدثون في الجلسة الاخيرة للمؤتمر
كتب عباس دشتي: اختتم مؤتمر القدس السنوي السادس فعالياته التي اقيمت تحت اشراف حركة التوافق الوطني الاسلامية بديوان السيد محمد باقر المهري بحضور النائب صالح عاشور والوزير السابق عبدالوهاب الوزان وعدد من الاكاديميين والفعاليات واركان السفارة الايرانية، اضافة الى سفير الفاتيكان في الكويت.وطالب المشاركون الانظمة العربية والاسلامية بمضاعفة جهودها من اجل نصرة القضية الفلسطينية وعدم الجري خلف السراب وايجاد البرامج الاستراتيجية لتحقيق الاهداف المرجوة التي بامكانها التصدي للسياسة الاسرائيلية المعتمدة على الردع وكسر القوى السياسية العربية والاسلامية.اسرائيل خليقة حديثةالمطران د. كاميللو بالين مطران الكنيسة الكاثوليكية في الكويت تطرق الى بحث تاريخي حول ارض فلسطين قبل 4200 عام اي قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام، واشار الى ان الكنعانيين هم اول شعب عمر فلسطين ثم تواصلت هجرة شعوب سامية وغير سامية مثل الهكسوس والحوريين ومن الهند وايران وكذلك بعض القبائل الاسرائيلية فيما بعد، مشيرا الى وجود صراع بين هذه الشعوب من اجل الاستيلاء على المدن، بوجود عدد من الانبياء والرسل في هذه الارض مثل سيدنا داوود وسليمان عليهما السلام ثم الاشورين والبابليين فالامبراطورية الرومانية.واوضح بان الامبراطورية الرومانية طردت اليهود من ارشليم عام 135م واصبح خلفاء اسرائيل القديم غرباء في وطنهم واجبروا على ترك المدينة المقدسة وخضع اليهود للحكم البيزنطي.واختتم المطران بالين كلمته بالتأكيد بان اسرائيل الحالية ليست امتداداً لاسرائيل القديمة بل خليقة حديثة اتت بعد اتفاقيات سياسية واقتصادية مع بعض دول العالم.الاستراتيجية العربية سراببدوره اكد د.علي الطراح استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت في كلمة على دور وسائل اعلام المجتمع المدني في تعبئة الرأي العام لنصرة القدس قائلاً ان الانقسام العربي الاسلامي في العصر الحالي يعتبر من اسوأ الاوضاع التي وصلنا اليها، وان حالة الانقسام والازمة النفسية التي نعاني منها الآن وصلت الي كيان الدولة الواحدة محملاً بعض الانظمة مسؤولية ضياع الحق العربي في فلسطين بحيث تفاقمت الازمة وامتدت الى زعامات المجتمع المدني وتجاوز هذا الصراع كل الحدود ليمتد الصراع بين القوى الفلسطينية في فلسطين وجاء الصراع على حساب القضية المركزية.وكذلك وجود صراع اقليمي في لبنان وفي العراق، ناهيك عن اوجه الازمات في الدول العربية.وتساءل د.الطراح عن اسباب هذه الأزمات والضعف الذي يواجه الانظمة العربية، مشيرا الى ان سياسة اسرائيل تقوم على فلسفة الردع بالارتباط مع الدول العظمى وهو تحالف استراتيجي وسياسة الردع بما يسمى الحرب الاستباقية التي تعتمد على كسر أية محاولة في المحيط الاقليمي الخاص باسرائيل، وبالفعل نجحت بذلك في المنطقة العربية حيث كانت تكسير القوى السياسية والشعبية لدرجة انها لم تتمكن من النهوض واداء عملها، كما اكد ان الانظمة ليس لديها استراتيجية واحدة في التعامل مع الوضع الفلسطيني لوجود استراتيجيات لا تقوم على مصلحة وطنية او قومية وانما تقوم على المصلحة الخاصة في تحالفاتها، مؤكدا ان الانظمة العربية تجري وراء السراب وهذه هي الازمة الحقيقية التي ادخلتنا في صراعات مختلفة وابعدتنا عن القضايا العربية والاسلامية، منوها ان من هذه التحولات الكبيرة التي حدثت في المنطقة الملف النووي الايراني حيث استطاعت بعض القوى الخارجية ادخالنا في صراعات جانبية لتمرير سياستها على المنطقة وهكذا.الدور المطلوبواختتم المستشار الاعلامي فيصل الدويسان اوراق العمل في المؤتمر بكلمة حول دور وسائل الاعلام في المجتمع المدني قائلا إن المجتمع المدني رابطة اجتماعية تعتمد على الاختيار الطوعي في الانضمام لتجمع ما والاسهام في انشطته.واشار الى ان اصحاب القضية الفلسطينية لعبوا دورا سلبيا في مثل الدور المطلوب لتعبئة الرأي العام المقاوم، حين رضخوا لاتجاه «الآلام»، اضافة الى رأي وشعور آخر بأن المقاومة ضرب من تحدي الواقع والحقيقة المؤلمة وعليه واصلت مختلف وسائل الاعلام اهتمامها بمنظمات المجتمع المدني وتغطية انشطتها بشكل سطحي دون التركيز على القضية الاساسية وهي قضية القدس.واوضح بأن الاعلام العربي متناقض تجاه قضية القدس، كما باتت القضية الفلسطينية رهن النظام السياسي العربي الحاكم ورؤيته السياسية، بل ذهبت بعض الانظمة الى تثبيط كل العزائم وتوهين الارادة.ودعا الدويسان الى خلق تشريعات لكسر طوق الرقابة على وسائل الاعلام وعلى منظمات المجتمع المدني لضمان ممارستها بحرية واستقلالية وتأهيل الشباب العربي الواعي في مجاجل وسائل الاتصالات المختلفة، وانتاج برامج استعلامية لنسخ المجتمع الصهيوني.وفي الختام تم تكريم المشاركين في المؤتمر حيث قام السيد محمد باقر المهري بتوزيع الدروع التذكارية.
تاريخ النشر 28/09/2008

ليست هناك تعليقات: