27 أبريل 2009

حقائق تاريخية امريكية ... من الثورة الى الاستقلال

الولايات المتحدة تاريخ حديث
1492، 12 تشرين الأول/أكتوبر، وصل كريستوفر كولومبوس من إسبانيا إلى جزيرة سان سلفادور في جزر البهاما. الأوروبيون يكرمونه بصفته مكتشف أميركا.

1607، المستعمرون ينشئون أول مستوطنة إنجليزية في أميركا، في جيمستاون بولاية فرجينيا.

1620، اتفاق ميفلاور يُنشئ حكومة بإرادة الأكثرية في مستوطنة بليموث بمساتشوستس.

1636، تأسيس أول كلية في أميركا، هارفرد، بمدينة كيمبريج بمساتشوستس.

1754، بداية حرب السنوات السبع (المعروفة أيضاً بالحرب الفرنسية والهندية) بين فرنسا وبريطانيا. في نهاية الحرب، تنازلت فرنسا عن كندا وعن البحيرات الكبرى ووادي المسيسيبي الأعلى للبريطانيين.

1774، 5 أيلول/سبتمبر، افتتاح المؤتمر القارّي الأول في فيلادلفيا ببنسلفانيا "للتشاور حول الوضع غير المرضي للمستعمرات".

1775، 19 نيسان/إبريل، إطلاق الرصاصات الأولى في حرب استقلال أميركا عن بريطانيا من لكسنغتون بمساتشوستس.

1776، 4 تموز/يوليو، المستعمرات الأميركية الثلاث عشرة توقع إعلان الاستقلال.

1781، 19 تشرين الأول/أكتوبر، استسلام الجيش البريطاني في يوركتاون بفرجينيا.

1783، 3 أيلول/سبتمبر، بريطانيا والولايات المتحدة توقّعان معاهدة باريس التي تعترف باستقلال أميركا. امتدت الدولة الجديدة من كندا إلى فلوريدا جنوباً ومن المحيط الأطلسي إلى نهر المسيسيبي، غرباً.

1787، 25 أيار/مايو، المؤتمر الدستوري يلتئم في فيلادلفيا لمراجعة بنود الكونفدرالية، التي هي الاتفاق بين الولايات الذي يحكم الدولة المستقلة الجديدة. تم تبني الدستور الجديد من قِبَل المندوبين في 17 أيلول/سبتمبر.

1789، 30 نيسان/إبريل، تنصيب جورج واشنطن كأول رئيس للولايات المتحدة.

1791، إضافة التعديلات العشرة الأولى - قانون الحقوق - إلى الدستور الأميركي لحماية حقوق الأفراد.

1800، انتقال العاصمة الفدرالية من مركزها المؤقت في فيلادلفيا إلى واشنطن.

1803، المحكمة العليا تؤكد في دعوى ماربوري ضد ماديسون، حقّها في إعلان عدم دستورية القوانين.

** شراء أراضي لويزيانا من فرنسا يضاعف مساحة أراضي الولايات المتحدة.

1812- 1814، الولايات المتحدة وبريطانيا تخوضان حرب سنة 1812. البريطانيون يحرقون مبنى الكابيتول (الكونغرس) والبيت الأبيض في آب/أغسطس 1814، فيحث هذا الأمر عدداً كبيراً من المتطوعين الأميركيين على الانضمام إلى الخدمة العسكرية والمساعدة في صدّ الهجوم البريطاني.

1818، الولايات المتحدة وبريطانيا توافقان على قيام حدود غير مُحصّنة بين كندا والولايات المتحدة.

1820، الكونغرس يصادق على تسوية ميزوري. ولاية مين تدخل في الاتحاد كولاية حرة. السماح بالرق في ميزوري لكنه يبقى محظوراً غرب نهر المسيسيبي وشمال خط العرض 36o 30.

1823، مبدأ مونرو يؤكد معارضة أي استعمار للجمهوريات الأميركية من قِبَل الدول الأوروبية.

1830، الكونغرس يصادق على قانون نقل الهنود الحمر الذي يسمح للحكومة الأميركية بنقل القبائل الأميركية الأصلية من الولايات الشرقية إلى الأراضي القليلة السكان الواقعة إلى الغرب من نهر المسيسيبي.

1836، تكساس تحصل على استقلالها عن المكسيك وتقبل كولاية من ولايات الاتحاد سنة 1845.

1846، بداية الحرب المكسيكية بين الولايات المتحدة والمكسيك. أعطت المعاهدة التي وضعت حداً للحرب سنة 1848 الولايات المتحدة أراض شاسعة من تكساس غرباً إلى المحيط الهادي وإلى أوريغون شمالاً.

1854، قانون كانزاس-نبراسكا يلغي تسوية ميزوري ويترك مسألة الرّق في الأقاليم بيد المستوطنين.

1857، قرار دريد سكوت في المحكمة العليا يؤكد أنه لا يحق للكونغرس إلغاء الرّق في الأقاليم ولا يمكن للأرقّاء أن يصبحوا مواطنين.

1860، انتخاب أبراهام لينكولن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة.

** 20 كانون الأول/ديسمبر، انفصال ولاية ساوث كارولينا عن الاتحاد، التي تبعتها بسرعة خمس ولايات جنوبية أخرى، كردة فعل على انتخاب لينكولن الذي عارض امتداد نظام الرّق إلى الأقاليم الغربية. شكلت تلك الولايات الست الولايات الكونفدرالية الأميركية؛ وانضمت إلى صفوفها خمس ولايات إضافية فاصبح هناك 11 ولاية كونفدرالية في المجموع.

1861، 12 نيسان/إبريل، إطلاق الرصاصات الأولى في الحرب الأهلية الأميركية من منشأة للاتحاد بفورت سامتر، في ساوث كارولينا، حول مسألة حق الولايات الجنوبية في الانفصال عن الاتحاد.

1862، قانون فدرالي يقر إقامة كليات على أراض عامة في كل ولاية لصالح الزراعة والفنون الميكانيكية.

1863، 1 كانون الثاني/يناير، الرئيس لينكولن يصدر إعلان تحرير العبيد الذي يمنح الحرية للأرّقاء في الأقاليم التي تسيطر عليها الولايات الكونفدرالية.

1865، 9 نيسان/إبريل، انتهاء الحرب الأهلية باستسلام الجنرال الكونفدرالي روبرت إ. لي للجنرال يوليسس س. غرانت، قائد قوات الاتحاد، في مبنى محكمة أبّوماتوكس بفرجينيا.

** 14 نيسان/إبريل، إطلاق النار على الرئيس لينكولن خلال حضوره عرضاً مسرحياً في واشنطن العاصمة؛ تُوفي لينكولن صباح اليوم التالي.

** التعديل الثالث عشر للدستور يحظر الرّق والعبودية غير الطوعية.

1867، شراء إقليم ألاسكا من روسيا.

1868، التعديل الرابع عشر للدستور يمنع الولايات من حرمان أي مواطن من الحقوق المتساوية.

1869، إنشاء أول خط لسكة الحديد عبر القارة عندما التقى خط سنترال باسيفيك ريلرود من الغرب، ويونيون باسيفيك ريلرود من الشرق، في برومونتري بُوينت بولاية يوتا.

1870، التعديل الخامس عشر يحظر إنكار حق التصويت على أساس العِرق أو اللون.

1872، الكونغرس يؤسس أول حديقة عامة قومية في الولايات المتحدة بيلّوستون.

1889 - 1890، مؤتمر كل أميركا يجتمع في واشنطن العاصمة ويقيم الاتحاد الدولي للجمهوريات الأميركية الذي أصبح الاتحاد الأميركي الشامل (بان أميركان يونيون) سنة 1910.

1892، افتتاح ألّيس آيلاند في نيويورك كمركز لاستقبال المهاجرين؛ أغلق المركز سنة 1954.

1896، المحكمة العليا توافق على التمييز العنصري وفقاً لمبدأ "منفصلون ولكن متساوون" في قضية بليسّي ضد فيرغوسون.

1898، إعلان الحرب الإسبانية - الأميركية في نيسان/إبريل وانتهاؤها في آب/أغسطس. ضمنت معاهدة السلام الموقعة مع إسبانيا في كانون الأول/ديسمبر استقلال كوبا وتخلت إسبانيا عن الفيليبين وبورتوريكو وغوام للولايات المتحدة.

1903، الولايات المتحدة وباناما توقعان معاهدة لبناء قناة باناما.

1908، هنري فورد ينتج سيارة فعالة ورخيصة، بادئاً بذلك عصر الإنتاج الواسع، "ويضع أميركا على العجلات".

1914، افتتاح قناة باناما التي بنتها الولايات المتحدة عبر أميركا الوسطى متيحة للسفن الإبحار بين المحيطين الأطلسي والهادي دون الاستدارة حول طرف أميركا الجنوبية.

1917، 6 نيسان/إبريل، الولايات المتحدة تدخل الحرب العالمية الأولى وتعلن الحرب بعد الانتهاكات الألمانية للحياد الأميركي.

1918، 11 تشرين الثاني/نوفمبر، انتهاء الحرب العالمية الأولى بإعلان الهدنة.

1920، التعديل التاسع عشر للدستور الأميركي يضمن حق المرأة في التصويت.

1927، شركة ناشيونال برودكاستنغ كومباني (NBC) (الإذاعة القومية) تبث أول نشرة لشبكة إذاعية من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

1929، 29 تشرين الأول/أكتوبر، انهيار سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة وبداية فترة الكساد العظيم، هبوط الأعمال التجارية في العالم الذي يُعد أسوأ وأطول فترة من البطالة المرتفعة والنشاط التجاري المنخفض في العصر الحديث.

1933، الرئيس فرانكلين د. روزفلت يطلق برنامج "الميثاق الجديد" (New Deal) لتأمين العمل للعاطلين عن العمل، ورفع أسعار المنتجات الزراعية وتثبيت وضع المصارف لتخفيف حدة الكساد في أميركا.

1934، قانون إعادة تنظيم شؤون الهنود الحمر يعيد إلى القبائل ملكية الأراضي المُخصصة للأميركيين الأصليين.

1935، الكونغرس يصادق على قانون الضمان الاجتماعي الذي يؤمّن ضمان الشيخوخة والبطالة للأشخاص المُسنّين والمحتاجين، والعميان، والأطفال القاصرين.

1941، 7 كانون الأول/ديسمبر، الهجوم الياباني على بيرل هاربر، هاواي، يدفع الولايات المتحدة إلى الدخول في الحرب العالمية الثانية.

1944، 6 حزيران/يونيو، القوات الحليفة تنزل إلى اليابسة في النورماندي في هجوم "دي - داي" (D-Day) الذي حرّر فرنسا من الاحتلال الألماني.

1945، 7 أيار/مايو، استسلام ألمانيا يضع حداً للحرب في أوروبا.

** 26 حزيران/يونيو، الولايات المتحدة و49 دولة أخرى توقع ميثاق الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا.

** 6 آب/أغسطس، الولايات المتحدة تلقي قنبلة ذرية على هيروشيما، وبعد ثلاثة أيام، على ناغاساكي في اليابان.

** 2 أيلول/سبتمبر، استسلام اليابان وانتهاء الحرب في المحيط الهادي.

1946، 4 تموز/يوليو، الولايات المتحدة تمنح الاستقلال للفيليبين.

1947، 5 حزيران/يونيو، وزير الخارجية جورج س. مارشال يقترح تقديم المساعدة كي تستعيد أوروبا التي مزّقتها الحرب عافيتها الاقتصادية؛ يصادق الكونغرس على تقديم حوالى 13 بليون دولار لتنفيذ مشروع مارشال.

1949، 4 نيسان/إبريل، الولايات المتحدة وكندا وعشر دول أوروبية غربية تشكل منظمة معاهدة شمال الأطلسي (الناتو) لتأمين المساعدة المتبادلة في حال تَعَرّض أي دولة عضو للهجوم.

1950، 27 حزيران/يونيو، الولايات المتحدة ودول أخرى أعضاء في منظمة الأمم المتحدة ترسل القوات والمساعدات العسكرية الأخرى للدفاع عن جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) ضد هجوم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية).

1951، توليد أول طاقة كهربائية من الطاقة النووية.

1953، 27 تموز/يوليو، التوقيع على اتفاقية الهدنة لوقف الحرب في كوريا بعد سنة من المفاوضات.

1954، المحكمة العليا تقرر في قضية براون ضد مجلس التعليم أن التمييز العنصري في المدارس الرسمية غير دستوري.

1955، كانون الأول/ديسمبر، بداية مقاطعة دامت سنة كاملة للباصات في مونتغومري بألاباما احتجاجاً على التمييز العنصري في باصات المدينة. ظهور مارتن لوثر كنغ جونيور كمدافع عن الحقوق المدنية.

1958، الولايات المتحدة ترسل قمرها الصناعي الأول، إكسبلورر واحد، إلى الفضاء.

1959، ألاسكا تصبح الولاية 49، وهاواي الولاية 50.

1961، تأسيس فيلق السلام (Peace Corps).

** 5 أيار/مايو، رائد الفضاء الآن ب. شيبارد جونيور، يقوم بأول رحلة أميركية في الفضاء.

1962، 20 شباط/فبراير، رائد الفضاء جون هـ. غلين جونيور يصبح أول أميركي يدور حول الأرض في مركبة فضائية.

** تشرين الأول/أكتوبر، الاتحاد السوفياتي يسحب صواريخه الهجومية من كوبا بعد أن هدّد الرئيس جون ف. كينيدي أن أي هجوم إنطلاقاً من كوبا على أي دولة في النصف الغربي من الكرة الأرضية سوف يدفع إلى ردّ أميركي شامل.

1963، 25 تموز/يوليو، الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفياتي يوافقون على حظر محدود للتجارب النووية على أن يدخل هذا الاتفاق حيز التطبيق في 10 تشرين الأول/أكتوبر.

** 28 آب/أغسطس، أكثر من 200,000 شخص يشاركون في مسيرة في واشنطن العاصمة تأييداً للتشريع المقترح حول الحقوق المدنية.

** 22 تشرين الثاني/نوفمبر، اغتيال الرئيس كينيدي؛ نائب الرئيس ليندون ب. جونسون يحلف اليمين الدستورية بصفته الرئيس الأميركي السادس والثلاثين.

1964، 2 تموز/يوليو، الرئيس جونسون يوقع قانون الحقوق المدنية مانعاً التمييز العنصري في الأماكن العامة على أساس العِرق أو اللون.

** 7 آب/أغسطس، الكونغرس يصادق على قرار خليج تونكين، الذي يرخص بعمل عسكري في فيتنام بعد أن هاجم الفيتناميون الشماليون مُدمرتين أميركيتين.

1965، التشريعات الاجتماعية تمدد لتشمل حقول التعليم، والرعاية الصحية للمسنين، والإسكان وإعادة إعمار المناطق المدنية، والمساعدات الفدرالية للفنون. ويصادق الكونغرس على قانون حقوق التصويت داعماً بذلك قانون الحقوق المدنية لسنة 1964.

1968، 4 نيسان/إبريل، اغتيال مارتن لوثر كنغ جونيور في ميمفيس بولاية تنيسّي.

** 10 أيار/مايو، بدء محادثات السلام بفيتنام في باريس.

1969، 20 تموز/يوليو، مركبة الفضاء أبولو 11 وعلى متنها نيل آرمسترونغ وإدوين آلدرين، تهبط على القمر، وهو حدث نقلته محطات التلفزيون عبر مسافة 400,000 كلم من الأرض.

1971، التعديل السادس والعشرون للدستور يُخفض سن الاقتراع في جميع الانتخابات من 21 إلى 18 سنة.

1972، شباط/فبراير، الرئيس ريتشارد نيكسون يسافر إلى بكين للقاء قادة جمهورية الصين الشعبية ويجتمع في شهر أيار/مايو مع القادة السوفيات في موسكو. كان أول رئيس أميركي يزور هذين البلدين وهو في منصبه.

** 22 أيار/مايو، القادة السوفيات والأميركيون يوقّعون في موسكو أول معاهدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية (سولت 1).

1973، 27 كانون الثاني/يناير، التوقيع بصورة رسمية في باريس على الاتفاقية الرباعية حول وضع حدّ للحرب في فيتنام وإعادة السلام إليها.

1974، 9 آب/أغسطس، في أعقاب فضيحة ووترغيت، الرئيس نيكسون يستقيل من منصبه، وهو أول رئيس أميركي يفعل ذلك؛ ويخلفه في المنصب نائب الرئيس جيرالد ر. فورد.

** تشرين الثاني/نوفمبر، الرئيس فورد والزعيم السوفياتي ليونيد بريجنيف يُجريان محادثات في فلاديفوستوك في الاتحاد السوفياتي ويتوصلان إلى اتفاقية مؤقتة للحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية الهجومية ووسائل استعمالها بحلول سنة 1985.

1975، 17-19 تموز/يوليو، مركبتا الفضاء الأميركية أبولو والسوفياتية سويوز تتصلان ببعضهما البعض في الفضاء.

** 1 آب/أغسطس، الرئيس فورد يوقع على القانون الأخير لمؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا (المعروف باتفاقات هلسنكي). ممثلو 35 دولة يتعهدون باحترام سيادة بعضهم البعض والتعاون في مجال حقوق الإنسان.

1976، 4 تموز/يوليو، الولايات المتحدة تحتفل بمرور مئتي عام على تأسيسها.

1977، ضخّ النفط لأول مرة عبر خط أنابيب بطول 1290 كيلومتراً يربط برودو باي على الشاطئ الشمالي من ألاسكا بميناء فالديز على الشاطئ الجنوبي.

** 7 أيلول/سبتمبر، الرئيس جيمي كارتر والجنرال عمر توريخوس هِرّيرا من باناما يوقعان على معاهدات تعطي السيطرة البانامية الكاملة لباناما على قناة باناما بحلول العام 2000.

1978، 7 أيلول/سبتمبر، اجتماع قمة حول الشرق الأوسط ترعاه الولايات المتحدة في كامب ديفيد ينتهي باتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغين والرئيس المصري أنور السادات حول إطار عمل لمعاهدة سلام بين دولتيهما.

1979، 1 كانون الثاني/يناير، إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.

** 18 تموز/يوليو، الرئيس كارتر وليونيد بريجنيف يُوقّعان معاهدة سولت 2 في فيينا، النمسا.

** 4 تشرين الثاني/نوفمبر، متطرفون إيرانيون يجتاحون مبنى السفارة الأميركية في طهران ويحتجزون 65 أميركيا كرهائن في مبنى السفارة.


1981، 20 كانون الثاني/يناير، الإفراج عن الرهائن الإثنين وخمسين الأميركيين المتبقين في طهران بعد دقائق على أداء الرئيس رونالد ريغان القسم كرئيس للولايات المتحدة.

** 12 نيسان/إبريل، الولايات المتحدة تطلق أول مركبة فضائية يمكن استخدامها مجدداً، وهي المكوك الفضائي كولومبيا، الذي دار حول الأرض لمدة يومين بنجاح.

1986، 28 كانون الثاني/يناير، بعد 24 رحلة مكوكية ناجحة، انفجار المكوك الفضائي تشالنجر بعد مرور 73 ثانية على انطلاقه ومقتل ستة رواد فضاء ومُدرّسة كانت أول مواطنة عادية تُرسل إلى الفضاء.

** 4 تموز/يوليو، الولايات المتحدة تحتفل بإعادة ترميم تمثال الحرية، المقدم كهدية من الشعب الفرنسي سنة 1886.

1987، 8 كانون الأول/ديسمبر، خلال اجتماع قمة في واشنطن العاصمة، يوقع الرئيس ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف معاهدة تلغي استعمال فئة كاملة من الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى.

1988، 29 أيلول/سبتمبر - 3 تشرين الأول/أكتوبر، معاودة رحلات المكوك الفضائي مع الرحلة الناجحة للمكوك ديسكوفري.

1991، 17 كانون الثاني/يناير، بداية حرب الخليج بشنّ قوات بقيادة الولايات المتحدة سلسلة من الغارات الجوية على منشآت القيادة والسيطرة العراقية ردّاً على الغزو العراقي السابق للكويت. بعد انقضاء 43 يوماً على القتال الجوي والبري تم تحرير الكويت ووافق العراق على وقف النار.

1993، 8 كانون الأول/ديسمبر، الرئيس بيل كلينتون يوقع على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (NAFTA) التي تنص على التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

1997، 24 نيسان/إبريل، الولايات المتحدة تصبح الدولة الخامسة والسبعين التي تصادق على اتفاقية الأسلحة الكيماوية؛ دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في 29 نيسان/إبريل 1997.

1998، 19 كانون الأول/ديسمبر، مجلس النواب الأميركي يوجه اتهامين برلمانيين للرئيس كلينتون بالحنث باليمين وعرقلة العدالة. بعد محاكمة في مجلس الشيوخ، يُبرأ الرئيس من التهمتين في 12 شباط/فبراير 1999.

1999، 31 كانون الأول/ديسمبر، الولايات المتحدة تنقل السيطرة على قناة باناما إلى الحكومة البانامية.

2001، 11 أيلول/سبتمبر، الإرهابيون يخطفون طائرات تجارية ويخترقون بها بُرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون في واشنطن العاصمة فيقتلون أكثر من 3,000 شخص. الرئيس جورج دبليو بوش يقود تحالفاً دولياً في حملة لوضع حد للإرهاب العالمي.

********


* الجغرافيا

الولايات المتحدة هي رابع أكبر بلد في العالم بعد روسيا وكندا والصين. تتألف من 48 ولاية متصلة ببعضها البعض جغرافياً، تقع في القسم الأوسط من أميركا الشمالية، إضافة إلى ولايتي ألاسكا وهاواي.

المساحة: 9,628,382 كيلومتراً مربعاً.

مقارنة المساحات: الولايات المتحدة تساوي ...
* نصف مساحة روسيا تقريباً،
* ثلاثة أعشار مساحة إفريقيا،
* نصف مساحة أميركا الجنوبية
* ضعفي ونصف مساحة أوروبا الغربية وهي أصغر قليلاً من مساحة الصين.

الحدود:

- الـ48 ولاية: كندا إلى الشمال؛ المحيط الأطلسي إلى الشرق، المكسيك وخليج المكسيك إلى الجنوب والمحيط الهادي إلى الغرب.
- ألاسكا: المحيط القطبي الشمالي إلى الشمال؛ كندا إلى الشرق؛ المحيط الهادي إلى الجنوب؛ والمحيط المتجمد الشمالي وبحر شوكشي وبحر ومضيق بيرنغ إلى الغرب.
- هاواي: المحيط الهادي

استخدام الأراضي الريفية ( 7%):
- أراض زراعية: 27.1%
- المروج: 29.1%
- الغابات: 29.2%
- المراعي: 8.6%
أراض ريفية أخرى: 6%

السواحل: 19,929 كيلومتراً بما في ذلك ألاسكا وهاواي.

الممرات المائية الداخلية: 41,009 كيلومتر من القنوات الداخلية الصالحة للملاحة، باستثناء البحيرات الكبرى.
أطول نهر: المسيسيبّي - ميزوري وطوله 5,936 كيلومترا.
أعمق بحيرة: كرايتر لايك في أوريغون وعمقها 580 متراً.

أعلى قمة: جبل ماكنلي في ألاسكا وارتفاعه 6,198 متراً فوق سطح البحر.
أدنى نقطة: ديث فالي (وادي الموت) في كاليفورنيا، وينخفض 86 متراً تحت سطح البحر.

أكبر ولاية: ألاسكا.
أصغر ولاية: رود آيلاند.
أقصى مدينة في الشمال: بارو في ألاسكا.
أقصى مدينة في الجنوب: هايلو بهاواي.
أقصى مدينة في الشرق: إيستبورت بولاية ماين.
أقصى مدينة في الغرب: آتكا في ألاسكا.

* المناخ:
معتدل في معظمه، لكنه استوائي في هاواي وفلوريدا، وقطبي في ألاسكا، وشبه جاف في السهول الكبرى إلى الغرب من نهر المسيسيبي، وجاف في الحوض الكبير في الجنوب الغربي.

* السكان
وفق الإحصاءات العامة (2000):

مجموع السكان: 281,422,000
الذكور: 48.9%
الإناث: 51.1%
كثافة السكان: 31.8 شخصاً في الكيلومتر المربع.
توزيع السكان: 80% في المدن و20% في الأرياف.
معدل النمو السنوي: 0.9%
المتوسط العمري للسكان: 35.3

الأُسر الأميركية (2000):
عدد الأُسر: 104,705,000
عدد الأشخاص في المنزل الواحد: 2.62
عدد الأفراد في الأسرة: 3.17

متوسط الأعمار عند الولادة للأميركيين المولودين سنة 1996:
ذكور بيض: 73.8 سنة
إناث بيض: 79.6 سنة
ذكور من غير البيض: 68.9 سنة
إناث من غير البيض: 76.1 سنة

معدلات الولادة والوفيات (1998):
معدل الولادة: 14.6 لكل 1000 شخص
معدل الوفيات: 8.6 لكل 1000 شخص
معدل وفيات الأطفال: 7.2 لكل 1000 ولادة حية.

السكان حسب الأعمار (2000):
من صفر إلى 19 سنة: 28.6%
من 20 إلى 44: 37.0 %
من 45 إلى 64 سنة: 22.0%
65 وما فوق: 12.4%

السكان حسب العرق (2000):
بيض: 82.2%
سود: 12.8%
آسيويون، سكان جزر المحيط الهادي: 4.1%
هنود أميركيون، أسكيمو، آليوت: 0.9%
الأصول الإسبانية: 11.8% (ملاحظة: الأشخاص من أصول إسبانية
قد يكونون من أي عرق، اي يمكن اعتبارهم بيضا).

سكان أكبر المناطق المدينية الكبرى من حيث عدد السكان (2000):
نيويورك، نيويورك: 21,200,000
لوس أنجلوس، كاليفورنيا: 16,374,000
شيكاغو، إلّينوي: 9,158,000
واشنطن دي سي: 7,608,000
سان فرانسيسكو، كاليفورنيا: 7,039,000

- التنقل:
الأميركي العادي يغير مكان إقامته 11.7 مرة في حياته، وينتقل واحد من أصل كل ستة أميركيين من مكان لآخر، غير أن ثلثي عمليات الانتقال تتم محلياً.

- الرعاية الصحية (1999):
84.5% من السكان لديهم ضمان صحي خاص أو حكومي.
254 طبيب لكل 100,000 شخص
5,890 مستشفى
3.6 سرير لكل ألف شخص
39.1 مليون شخص يغطيهم برنامج مديكير للضمان الصحي الذي تؤمنه الحكومة الفدرالية بشكل رئيسي للأشخاص الذين في الخامسة والستين وما فوق.

- الانتماء الديني (2000):
بروتستانت: 56%
كاثوليك: 27%
يهود: 2%
مسلمون: 1.5%
آخرون: 5.5%
لا دين: 8%

- السكان من المهاجرين:
المهاجرون القانونيون: 660,477 تمّ إدخالهم سنة 1998.
المهاجرون غير القانونيين: قدّر عددهم في العام 2001 بين 6 و9 ملايين في الولايات المتحدة.
زوار الولايات المتحدة: 48,491,000 زائر دولي سنة 1999.
* * * * * *

*
الحكومة ونظام الحكم

- الاسم الرسمي: الولايات المتحدة الأميركية
- العاصمة: واشنطن دي سي (مقاطعة كولومبيا)
- اللغة: الإنجليزية
- العيد القومي: يوم الاستقلال، 4 تموز/يوليو
- النشيد الوطني: "راية تتلألأ بالنجوم"
- العلم: نجوم وشرائح، إذ يتألف من 13 خطا أفقيا (7 حمراء و6 بيضاء) ومساحة زرقاء في الزاوية العليا اليسرى تحتوي على 50 نجمة بيضاء ذات خمسة رؤوس.
- الشعار: "بالله نثق"
- الوحدة النقدية: دولار أميركي
- الأوزان والمقاييس: النظام الأميركي الاعتيادي والنظام (المتري) الدولي.


- النظام القضائي:
يستند إلى القانون الإنجليزي غير المكتوب؛
نظام محاكم مزدوج، للولايات وفدرالي؛
دستور تم تبنيه سنة 1787؛
مراجعة قضائية للقوانين التشريعية.


- فروع الحكومة:
الفرع التنفيذي: الرئيس، نائب الرئيس والوزارات والوكالات الفدرالية.
الفرع التشريعي: مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو، إثنان عن كل ولاية؛ ومجلس النواب المؤلف من 435 عضو موزعين بين الولايات حسب نسبة السكان.
الفرع القضائي: المحكمة العليا المؤلفة من تسعة أعضاء يعينهم الرئيس لمدى الحياة بعد موافقة مجلس الشيوخ؛ ونظام المحاكم الفدرالية.


- الانتخابات:
تجري الانتخابات الفدرالية أول يوم ثلاثاء بعد أول يوم إثنين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل سنة يكون رقمها الأخير ثنائيا. وتجري الانتخابات الرئاسية كل أربع سنوات (الانتخابات القادمة في تشرين الثاني/نوفمبر سنة 2008)؛ ينتخب أعضاء مجلس الشيوخ لمدة ست سنوات، وينتخب أعضاء مجلس النواب لمدة سنتين.

الأحزاب السياسية: الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي هما الحزبان القوميان الرئيسيان، وهناك مجموعات وأحزاب صغيرة أخرى.

حق الاقتراع: كل المواطنين في سن الثامنة عشر وما فوق. الاقتراع ليس إلزاميا.

عدد موظفي الحكومة (1999):
الموظفون المدنيون: 2,799,000
العسكريون في الخدمة: 1,386,000

- التقسيمات الفرعية السياسية: 50 ولاية، مقاطعة كولومبيا، كومونويلث بورتوريكو، كومونويلث جُزر ماريانا الشمالية، غوام، جُزر الفيرجين وساموّا الأميركية.

- الولايات حسب المناطق:
نيو إنغلاند: كوناتيكت، مين، مساتشوستس، نيو هامشاير، رود آيلاند، فيرمونت.

ولايات وسط الأطلسي: ديلاوير، ماريلاند، نيو جيرزي، نيويورك، بنسلفانيا.

الولايات الجنوبية: ألاباما، آركنساو، فلوريدا، جورجيا، كنتاكي، لويزيانا، مسيسيبّي، نورث كارولينا، ساوث كارولينا ، تِينِيسّي، فرجينيا، وست فرجينيا.

ولايات الغرب الأوسط: إليّنوي، إنديانا، آيوا، كانزاس، مشيغان، منيسوتا، ميزوري، نبراسكا، نورث داكوتا، أوهايو، ساوث داكوتا، ويسكونسن.

ولايات جبال روكي: كولورادو، آيداهو، مونتانا، نيفادا، يوتا، وايومنغ.

الولايات الجنوبية الغربية: آريزونا، نيو مكسيكو، أوكلاهوما، تكساس.

ولايات شاطئ المحيط الهادي: ألاسكا، كاليفورنيا، هاواي، أوريغون، واشنطن.


- عواصم الولايات:
ألاباما: مونتغومري
آلاسكا: جوناو
آريزونا: فينيكس
آركنساو: ليتل روك
كاليفورنيا: سكرامنتو

كولورادو: دِنفر
كوناتيكت: هارتفورد
ديلاوير: دوفر
فلوريدا: تالاهاسّي
جورجيا: أتلانتا

هاواي: هونولولو
آيداهو: بويسي
إلينوي: سبرينغفيلد
إنديانا: إنديانابوليس
آيوا: ديموين

كانزاس: توبيكا
كنتاكي: فرانكفورت
لويزيانا: باتون روج
مين: أوغوسطا
ماريلاند: أنابوليس

مساتشوستس: بوسطن
مشيغان: لانسنغ
منيسوتا: سانت بول
مسيسيبّي: جاكسون
ميزوري: جفرسون سيتي

مونتانا: هيلينا
نبراسكا: لنكولن
نيفادا: كارسون سيتي
نيوهامشاير: كونكورد
نيو جيرزي: ترنتون

نيو مكسيكو: سانتا فيه
نيويورك: ألباني
نورث كارولينا: رالي
نورث داكوتا: بسمارك
أوهايو: كولومبس

أوكلاهوما: أوكلاهوما سيتي
أوريغون: سالم
بنسلفانيا: هاريسبيرغ
رود آيلاند: بروفيدانس
ساوث كارولينا: كولومبيا

ساوث داكوتا: بيير
تِنِيسّي: ناشفيل
تكساس: أوستن
يوتا: سولت لييك سيتي
فيرمونت: مونتبيلييه

فرجينيا: ريتشموند
واشنطن: أولمبيا
وست فرجينيا: تشارلستون
ويسكونسن: ماديسون
وايومينغ: شييّن
* * * * * *


*
الاقتصاد

الاقتصاد الأميركي نظام يوجهه السوق، يتخذ معظم قراراته الأفراد وشركات الأعمال الخاصة، وتجري معظم مشتريات الحكومة من حيث السلع والخدمات بشكل رئيسي من ساحة السوق.

إجمالي الناتج المحلي (مجموع قيمة السلع والخدمات المنتجة في الولايات المتحدة):
سنة 2000: 9.96 تريليون دولار
معدل الزيادة: 1998: 5.7%؛ 1999: 5.8%؛ 2000: 7.1%

مؤشر أسعار المستهلك (قياس تبدّل الأسعار لعدد كبير من السلع والخدمات التي تشتريها الأسر):
1998: 1.6%
1999: 2.2%
2000: 3.4%

القوى العاملة (2000): 135,208,000
إدارية ومتخصصة: 30.2%
تقنية، مبيعات ومساندة إدارية: 29.2%
خدمات: 13.5%
صناعة، مناجم، نقل وحرف: 24.6%
زراعة، غابات وصيد أسماك: 2.5%
معدل البطالة (2000): 4%

الدخل للفرد الواحد (2000): 29,676 دولار

الأعمال التجارية (1998):
الملكيات غير الزراعية: 17,409,000
الشراكات: 1,855,000
الشركات: 4,849,000
تأسيس شركات أعمال جديدة: 761,000

الانفاق على المصانع والتجهيزات الجديدة (1999): 977.3 بليون دولار

أرباح الشركات بعد احتساب الضرائب (2000): 641 بليون دولار

المصارف (2000):
عدد المصارف: 9,908
مجموع الودائع: 4.2 تريليون دولار

الواردات والصادرات (2000):
الواردات: 1.2 تريليون
الصادرات: 781.9 بليون دولار

إنتاج الطاقة (1999):
الكهرباء: 3.2 تريليون كيلواط ساعة (22.8% طاقة نووية)
إنتاج النفط الخام المحلي: 5.9 بليون برميل
واردات النفط الخام: 8.7 بليون برميل
إنتاج الغاز الطبيعي: 590 بليون متر مكعب
إنتاج الفحم الحجري: 1.1 بليون طن

الإنتاج الزراعي (2000):
ذرة: 9.97 بليون بوشل (32.5 ليتر)
فول الصويا: 2.77 بليون بوشل
قمح: 2.22 بليون بُوشل
فاكهة ومكسرات: 10.6 بليون دولار
خضار: 16.9 بليون دولار
حليب: 75.5 بليون كيلو غرام
طيور: 17.9 بليون دولار
مسح أعداد الماشية (في أول كانون الثاني/يناير، 2000): 98,198,000 رأس

المزارع الأميركية (1997):
عدد المزارع: 1,912,000
مساحات أراضي المزارع: 372,720,000 هكتار
متوسّط عدد الهكتارات لكل مزرعة: 194.9
ما تجنيه الولايات المتحدة نقداً من تسويق منتجات المزارع: 188.6 بليون دولار (1999)
متوسط قيمة عقارات المزارع بما في ذلك الأرض والمباني: 2.307 دولار للهكتار الواحد

عدد المزارع حسب نوع التنظيم (1997):
يمتلكها أفراد أو عائلات: 85.9%
شراكات: 8.8%
شركات: 4.4%

مساحة المزارع حسب نوع التنظيم (1997):
يمتلكها أفراد أو عائلات: 62.8%
شراكات: 16.0%
شركات: 14.1%

الواردات والصادرات الزراعية (2000):
الواردات: 39.0 بليون دولار
الصادرات: 51.6 بليون دولار
* * * * * *

*
التعليم

نفقات المدارس (1997):
المدارس الابتدائية والثانوية: 361.1 بليون دولار
الكليات والجامعات: 237.8 بليون دولار

عدد الطلاب المُسجلين (1999): 72.2 مليونا
دور الحضانة: 12%
مدارس ابتدائية: 45%
مدارس ثانوية: 22%
كليات وجامعات: 21%

عدد الطلاب المسجلين في المدارس الرسمية والخاصة (1999):
المدارس الرسمية: 60.8 مليون
المدارس الخاصة: 11.4 مليون

النسبة المئوية للمدارس الموصولة بالإنترنت (2000): 98%
النسبة المئوية للمتخرجين مؤخراً من المدارس الثانوية والطلاب المسجلين في الكليات (1999): 62.9%

الشهادات المكتسبة (1998):
دبلوم: 555,538
بكالوريوس: 1,183,033
ماجستير: 429,296
دكتوراه: 45,925

النسبة المئوية للأميركيين في سن الخامسة والعشرين وما فوق الذين تخرجوا من المدارس الثانوية و/أو الكليات (2000):
المدارس الثانوية: 84.1%
الكليات: 25.6%

الطلاب الأجانب المُسجلين في الكليات والجامعات في الولايات المتحدة (2000):
المجموع: 515,000
من أفريقيا: 30,000
من آسيا: 315,000
من أوروبا: 78,000
من أميركا اللاتينية: 62,000
من أميركا الشمالية: 24,000
من أستراليا: 5,000

متوسط كلفة التعليم الجامعي للطلاب المقيمين في حرم الجامعات (السنة الأكاديمية 1999 – 2000):
الكليات الرسمية (للمقيمين في الولاية): 7,302 دولار
الكليات الخاصة: 20,276 دولارا
* * * * * *


*
النقل والاتصالات

الوسائل الرئيسية للنقل (1999):
الأوتوسترادات:
6,291,200 كيلومتر
132,432,000 سيارة اجتازت 2.5 تريليون كيلومتر
83.1 مليون شاحنة صغيرة اجتازت 1.8 تريليون كيلومتر
729,000 باص اجتازت 12.3 بليون كيلومتر

السفر جواً:
5,354 مطار في الاستخدام العام
7,9 بليون كيلومتر من الرحلات الجوية (1997)
635.4 مليون مسافر استقلّتهم الطائرات

السكك الحديدية:
160,912 كيلومتر من الخطوط
21,544,000 راكب نقلتهم القطارات (باستثناء القطارات المخصصة للانتقال اليومي)

أنظمة الترانزيت لنقل الركاب (1998):
6,000 نظام ترانزيت
74,641 باصا
11,506 عربات سكة حديد ثقيلة وخفيفة
4,907 عربات سكة حديد للانتقال اليومي
124 مراكب عبور

السفر عبر مسافات طويلة (أكثر من 160 كيلومترا في اتجاه واحد) وفق آلية النقل (1995):
بالسيارات الخصوصية: 81.3%
بالطائرات: 16.1%
بالترانزيت المحلي: 2.0%
بالقطار: 0.5%

الحمولات المنقولة سنوياً (1997): 11.1 بليون طن
بالشاحنات: 69.4%
بالقطار: 14.0%
بحراً أو بالأنهر: 5.1%
عبر خطوط الأنابيب: 5.6%
بوسيلة أخرى: 5.9%


النسبة المئوية للأسر التي تملك أجهزة اتصال (1998):
هاتف: 94.1%
راديوهات: 99.0%
هاتف: 98.3%
موصولة إلى كابل تلفزيوني: 67.2%
فيديو: 84.6%
كمبيوتر (2000): 51.1%

الإذاعة (1998):
المحطات: 4,793 آي أم؛ 5,662 أف أم
أجهزة الراديو التي يمتلكها الناس: 548,800,000

التلفزيون (1998):
محطات البث: 1,572
تلفزيون الكابل: 10,845
أجهزة التلفزيون التي يمتلكها الناس: 235 مليونا

الصحف (2000):
اليومية: 1,661
الأسبوعية: 7,594
نصف الأسبوعية: 558

البريد: تلقى الأميركيون ما متوسطه 739 قطعة بريدية للفرد الواحد سنة 2000.
* * * * * *


*
العطل القومية

- الأول من كانون الثاني/يناير: عيد رأس السنة

- كانون الثاني/يناير، ثالث يوم إثنين: عيد ميلاد مارتن لوثر كنغ جونيور.

- شباط/فبراير، ثالث يوم إثنين: عيد الرؤساء الذي يحتفل فيه بذكرى ولادة جورج واشنطن (22 شباط/فبراير) وأبراهام لينكولن (12 شباط/فبراير).

- أيار/مايو، رابع يوم إثنين: يوم الذكرى يحتفل به تكريماً للجنود الأميركيين الذين سقطوا في المعارك.

- 4 تموز/يوليو – عيد الاستقلال.

- أيلول/سبتمبر، أول يوم إثنين: عيد العمل لتكريم العاملين في البلاد.

- تشرين الأول/أكتوبر، ثاني يوم إثنين: يوم كولومبوس تكريماً لنزول كريستوفر كولومبس إلى اليابسة في العالم الجديد في 12 تشرين الأول/أكتوبر 1492.

- 11 تشرين الثاني/نوفمبر: يوم المحاربين، تكريماً للمحاربين القدامى في جميع الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة.

- تشرين الثاني/نوفمبر، رابع يوم خميس: عيد الشكر.


- 25 كانون الأول/ديسمبر: عيد الميلاد

حرب الاستقلال الأمريكية
وكان الهدف من وراء هذه (الثورة) رفع الضرائب والقيود التجارية التي كانت تفرضها السلطة البريطانية على المستعمرات آنذاك بموجب ( قوانين المنع ) التي صوت عليها البرلمان في ابريل 1774 وهذه القوانين هي: ( قانون ميناء بوسطن) ويقضي بإغلاق الميناء بعد أول يونيو 1774 و(قانون حكومة ممارسة العدالة) ويقضي بأن يحاكم الأشخاص المتهمون باقتراف جريمة خطيرة ضد الحكومة في انجلترا أو في مستعمرة غير تلك التي ارتكبت فيها الجريمة ( قانون الإقامة) و(قانون كوبيك).
بدأت الحرب في ولاية لكسنغتون الواقعة إلى الشرق من ماساتشوساش في إبريل وانتهت باستسلام القائد البريطاني شارل كورنوالس في مدينة يورك تاون في 19 أكتوبر 1781 أمام جيوش الثوار التي كانت بقيادة جورج واشنطن.

ومن نتائج هذه الحرب انفصال المستعمرات الأمريكية عن الامبراطورية البريطانية ، وحصول الولايات الثلاث عشرة المطلة على المحيط الأطلسي في أمريكا الشمالية على استقلالها وتحررها من قيود الاقتصاد البريطاني في 20 يناير 1783 ، وإعلان النظام الجمهوري ثم إعلان دستور الولايات المتحدة فيما بعد (1787) وانتخاب جورج واشنطن أول رئيس للجمهورية في 30 ابريل 1789، كما كان لها أثرها في اندلاع الثورة الفرنسية.

وفي ديسمبر 1773 وقع حادث أثناء تفريغ إحدى شحنات الشاي التابعة لشركة الهند الشرقية في بوسطن، وكانت إنجلترا تحاول إرغام المستعمرات على شراء شاي هذه الشركة التي كان أثرياء انجلترا من أكبر المساهمين فيها، لكن مقاطعة سكان المستعمرات للشركة أدت إلى وقوع الحادث، إذ تنكَّر بعض أهالي المستعمرات في زي الهنود الحمر وهاجموا ثلاث سفن قادمة من إنجلترا محملة بكميات من الشاي ، وقذفوا بحمولتها في البحر أمام جمهرة من المواطنين، وذلك احتجاجا على احتكار الشركة البريطانية لتوريد الشاي، مما دعا الملك جورج الثالث لإصدار خمسة قوانين عرفت بالقوانين الصارمة.




مؤتمر المستعمرات الأول

وفي 5 سبتمبر 1774 انعقد أول مؤتمر للمستعمرات في أمريكا الشمالية في فيلادلفيا حيث تم الاتفاق على مقاطعة المستعمرات للبضائع البريطانية، كما صاغ المؤتمرون مشروع الاستقلال، واستمرت المفاوضات مع بريطانيا سبعة أشهر دون الوصول إلى أية نتيجة .

وفي 19 ابريل 1776 بدأت الحرب بمناوشة وقعت في لكسنغتون على الطريق المؤدية إلى كنكورد، بين قوات بريطانية مؤلفة من 700 جندي وبين قوات تضم 77 ثائراً، أطلق أحدهم النار على القوات البريطانية وأسفرت هذه المناوشة عن مقتل ثمانية وجرح عشرة من قوات (الثوار).

وفي المؤتمر الثاني الذي عقد في ماساشوسيتس في 2 مايو 1776 ، اختير جورج واشنطن لتولي قيادة القوات المسلحة الأمريكية ، وتشكل خلال 48 ساعة (رجال اللحظة) وعددهم 13 ألفاً.

وفي 10 مايو استولت بعض القوات الأمريكية بقيادة العقيد (آثن آلن) والمنتمية إلى مستعمرة فيرمونت الواقعة شمال غربي فرجينيا على قلعة بريطانية في فورت تيكندوروجا شمال شرقي نيويورك.

وفي 13 نوفمبر 1776 هاجمت القوات الأمريكية بقيادة الجنرال (ريتشارد مونتغمري) وبنيديكت آرنولد مقاطعة كوبيك بعد أن ضم القائدان جيشيهما إلى بعضهما، لكن الفشل كان نصيب هذا الهجوم، وقتل في المعركة الجنرال مونتغمري في 31 ديسمبر 1775 وجرح آرنولد جرحاً خطيراً اضطره إلى التراجع في مايو 1776.




وفي 17 يونيو 1775 أي بعد شهرين من (حادث لكسنغتون) وقعت ( معركة بنكرهيل ) في تشارلستون حيث هزمت القوات الأمريكية ، وكانت خسائرها 450 مقاتلا بين قتيل وجريح وأسير، وذلك من أصل 15000 مقاتل. أما القوات البريطانية فقد خسرت ثلث قواتها، أي نحو 1045 بين قتيل وجريح، من بينهم 89 ضابطاً، وذلك من أصل 5000 مقاتل، وهكذا تمكنت القوات البريطانية من طرد الجيش الوطني في المستعمرات من تحصيناته التي أقامها عند تل ÇبريدزهيلÈ ويسمى اليوم (بتكر هيل) بغية ضرب بوسطن بالمدافع والاستيلاء على مقاطعة كوبيك شرق كندا، الأمر الذي لم يتمكن الجيش الوطني الأمريكي من تحقيقه.

وفي 27 فبراير 1776 تقدم قائد القوات البريطانية هنري كلنتون لمهاجمة كارولينا الشمالية مع وحدات محدودة من قوات بوسطن ، تعاونه مجموعة كبيرة من السفن الحربية ، ولم يكن معه العدد اللازم من الجنود كما لم يكن هناك تنسيق بين خطط القادة البريين والبحريين، وكان اعتماده الأساسي على قدرات القوات الموالية لكن القوات الأمريكية تمكنت من دحر القوات البريطانية وتكبيدها خسائر فادحة.

وفي 17 مارس من العام نفسه أخلت القوات البريطانية بوسطن، وتقهقر قائدها الجنرال (وليام هاو)، وبذلك انتهى الهجوم على المستعمرات الأمريكية بفشل ذريع للبريطانيين.

وفي 4 يوليو 1776 صدر إعلان الاستقلال في فيلادلفيا ، موقعاً من مندوبي 13 مستعمرة، وأصبحت الوثيقة التي صاغها الكاتب الأمريكي (توماس جيفرسون) من أهم الوثائق التاريخية السياسية في العالم ، إذ نصت على أن الناس جميعاً يولدون متساوين ولهم الحق في الحياة والحرية والملكية.

وبالرغم من وضوح عبارات هذه الوثيقة، ظل (الزنجي) محروماً من الحقوق الإنسانية التي لم يحصل عليها إلا بعد أن قامت الحرب الأهلية الأمـــريكيـــة (1861 – 1865 ) بين الولايات الشمالية والولايات الجنوبية وانتهت بإلغاء (الرق) وتحرير العبيد.

معاهدة ساراتوغا

وفي سبتمبر وأكتوبر من العام 1777 دارت معركة ساراتوغا في شرق نيويورك ، وكانت هذه المعركة نقطة تحول في الحرب، إذ خسرت القوات البريطانية خلالها خسائر فادحة وانتهت باستسلام القائد البريطاني جون بورغوني في 17 أكتوبر مع جيشه المؤلف من 20 ألف مقاتل للقائد الأمريكي هورانيو غتس وتوقيع ( معاهدة ساراتوغا) التي نصت على عودة الجيش إلى بريطانيا عن طريق بوسطن شرط أن لا يشترك ثانية في الحرب ضد أمريكا الشمالية. وكان استسلام بورغوني أول انتصار أمريكي حاسم في هذه الحرب، كما سهل انتصار القوات الأمريكية فيما بعد تحالفها مع فرنسا وتوقيع معاهدة هذا التحالف في 6 فبراير 1778 حيث اشتركت على أثر هذه المعاهدة قوات فرنسية إلى جانب القوات الأمريكية.

ولعبت الدبلوماسية الفرنسية دورًا كبيراً ، فأرسلت سفيراً كان ينقل المؤن والذخائر والأسلحة إلى الثوار الأمريكيين (بالوسائل الدبلوماسية) ، كما دخلت أسبانيا وهولندا الحرب إلى جانب القوات الأمريكية في 21 مايو 1779.

وفي فبراير 1780 تحركت القوات البريطانية في اتجاه كارولينا الجنوبية وأخذ الجنرال البريطاني كلنتون نصف الجيش المعسكر في نيويورك، ويبلغ عدده 14 ألف مقاتل، ليقوم بهجوم بحري على تشارلستون، ثم أعقب هذا الهجوم حصار طويل أرغم الجنرال الأمريكي بنجامين لنكولن على تسليم تشارلستون في 12 مايو من العام نفسه ، كما استسلم معه جيشه المؤلف من خمسة آلاف جندي إلا أن مقاومة عنيفة ظهرت في المستنقعات والأقاليم الجنوبية على شكل حرب عصابات شنها المقاتلون الأمريكيون بقيادة الجنرال فرانسيس ماريون الملقب بـ (ثعلــــــب المستــنقـــعــــات)، وبذلك عجزت القوات البريطانية عن بسط سيطرتها على تلك المناطق.

وفي مايو 1781 قاد كورنوالس قائد القوات البريطانية جيشه نحو فرجينيا، أما القوات الفرنسية المتحالفة، فقد كانت بقيادة جورج واشنطن يعاونه الماريشال جان بايتست روشامبو قائد الجيش الفرنسي ، وقد بلغت هذه القوات 10500 مقاتل نصفهم من الفرنسيين الذين يقودهم الماركيز(لافاييت)، كذلك وصل إلى فرجينيا الأميرال دوغراس بأسطول فرنسي مؤلف من 3000 محارب لكي يغلق (خليج تشيزابيك) في وجه السفن البريطانية، وهكذا تجمعت القوات الأمريكية الفرنسية المتحالفة بقيادة جورج واشنطن في فرجينيا، وكان الهدف الأساسي لواشنطن استرجاع نيويورك ، إلا أن واشنطن بدأ بمهاجمة (يورك تاون) حيث أقام كورنوالس تحصينات دفاعية على جانب كبير من القوة. وفي 28 سبتمبر من العام نفسه حاصرت القوات المتحالفة 16 ألف رجل في يورك تاون.

وفي 19 أكتوبر 1781 استسلم كورنوالس لجورج واشنطن بعد أن وجد نفسه أمام جيش يفوقه مرتين ، ومحاصراً في الأحراش الواقعة إلى الشمال من نيويورك ولا يستطيع الحصول على المؤن والإمدادات ، وبعد أن فشل كلنتون في التوصل إلى طريقة لإنقاذه، ودام الحصار ثلاثة أسابيع وكان عدد الأسرى البريطانيين الذين استسلموا مع كورنوالس 7000 رجل .

وفي العام 1782 تم جلاء القوات البريطانية عن تشارلستون ، كما تم جلاؤها عن نيويورك في 25 نوفمبر 1783، وفي العام نفسه اعترفت ( معاهدة باريس) بمولد ( الأمة الجديدة)، ومنذ ذلك الحين أصبحت المستعمرات الأمريكية الثلاثة عشر مستقلة، وأخذت لنفسها اسم (الولايات المتحدة).


الجذور التأريخية لنظام الحكم في الولايات المتحدة الامريكية



أ. د. عبد الغفور كريم علي





ان نظام الحكم في الولايات المتحدة الامريكية كان قد بني على اساس رصين منذ تشكيلة حيث كان مؤسسوه متشبعين بالفكرة الديمقراطية وبالاتجاة العقلي والموضوعي في تفكيرهم ولعل هذا كان ناتجاً عن انتصار النظريات العلمية في ذلك العصر وكذلك الهيمنة الفكرية لفلاسفة القرن السابع عشر والثامن عشر التي كانت سائدة انذاك . فتوماس جيفرسون وبنيامين فرانكلين وماديسن وصومائيادمز وجورج واشنطن كانت دعائم ثابتة التي شيدت على ارائهم كيان الجمهورية الامريكية والان وبعد مرور اكثر من 230 سنة اثبت التاريخ ان ذلك الكيان مؤسس على اساس متين .

ان دولة الولايات المتحدة الامريكية تنتقل سائرة من طور متقدم الى طور متقدم اخر اكثر تقدما ورفاهاً واستقراراً واكثر عالميه في سياسيتها الخارجية ولان تقدم الامم ورقيها يتوقف على صلاحية نظامها وقوانينها ومدى مسايرتها لمراحل التطور الحضاري فاذا كانت تلك النظم والقوانيين ايجابية ومرنة فانها تساير تطور المجتمعات وتترتكز على مبادى العدالة الاجتماعية والانسانية واحترام حقوق افراد المجتمع دون تميز بين فرد وفرد من حيث الجنس اواللون او اللغة او العقيدة ويؤدي ذلك الى التنظيم والتماسك الاجتماعي ويمهد الطريق امام المجتمع نحو التقدم والرقي .

ان من حق كل دولة ان تتمسك بنظامها وقوانينها ومبادئها التي عاشتها عبر التاريخ والتي تكفل لها النظام وتعمل على توفير اسباب الامن والعدالة والطمأنينة وهذا حق مشروع للشعب الامريكي لان المؤسسين لهذة الدولة وضعوا مجموعة الاسس والمبأدى التي يقوم عليها نظام الحكم الامريكي وكانت قد وردت بشكل واضح في الدستور الامريكي الذي انعكست فيه طبيعة ما يريدة الشعب الامريكي المتكون من مختلف القوميات والاجناس وكذلك التطورات والتبدلات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها هذة الدولة عبر مراحل التاريخ .

لقد وجدنا من المفيد اعادة قراءة تاريخ تاسيس دولة الولايات المتحدة الامريكية في بحثنا هذا بغية اعادة بعض من تلك الاسس والمبادى الدستورية لشريط الذاكرة الفكرية العراقية في ظل الظروف المعاشة الراهنة فالمؤسسة الحكومية الامريكية وتطورها وتطور فروعها السياسية خلال المراحل الاربعه التي حددها البحث و سنوجزها على النحو الاتي :

1- مرحلة الاستعمار البريطاني .

2- مرحلة الثورة الامريكية .

3- مرحلة الاتحاد الفيدرالي .

4- المرحلة الدستورية .

فان المعرفة التاريخية لاسس ومبادى الدستور الامريكي سنة ( 1787 ) وجه البحث نحو القاء نظرة لدراسة الفترات التاريخية الثلاثة الاولى قبل عرض المرحلة الرابعة التي تمحورت حول دستور فلاديليفا الامريكي والاحزاب الامريكية الثنائية التكوين منذ التأسيس.

أولاً :- الاستعمار البريطاني

لقد اكتشف كرستوفر كولمبس منطقة غرب الانديز سنة 1492, كما اكتشف جون كابوت John Cabot شواطئ الولايات المتحدة الشرقية, و قد شجع الملك هنري السابع البريطاني كابوت اكتشاف مزيد من الاراضي الامريكية, وكان نتيجة ذلك ان سيطرت بريطانيا سنة 1648 على معظم اجزاء السواحل الشرقية للعالم الجديد من نيوفاوندلاند في الشمال الى فرجينيا في الجنوب.(1) اما الاسبان فقد سيطروا على مناطق الجنوب حتى فلوريدا. اما الاكتشافات الفرنسية فقد ادت الى السيطرة الفرنسية على نوفا سكوتشا في اقصى الشمال والبحيرات الكبرى وحوض المسيسيبي حتى خليج المكسيك في اقصى الجنوب. وسيطر الالمان على دلوير وهدسون. وعلى الرغم من وجود قبائل الهنود الحمر في مناطق متفرقة من العالم الجديد الا ان الاوروبين قد اوجدوا نظاما استعماريا ينص على حقهم في امتلاك العالم المكتشف مع اعطاء حقوق للهنود الحمر بالاقامة في اماكنهم.(2) الا ان الرجل الابيض ,مع مرور الزمن , استطاع نقل ملكية اراضي الهنود الى ملكيته عن طريق العنف في غالب الاحيان . و قد بنيت اول مستعمرة انجليزية في فرجينيا(جيمس تاون) سنة 1607 تبعتها مستعمرات عديدة حتى بلغت عدد الولايات المستعمرة من قبل بريطانيا سنة 1732 ثلاثة عشر وامتدت السيطرة البريطانية على اثر الحرب الفرنسية الهندية سنة 1763 لتشمل الاراضي الاسبانية و الفرنسية في العالم الجديد . ففي عشية قيام الثورة الامريكية كانت بريطانيا تسيطر على الاراضي الامريكية الواقعة شرقي المسيسيبي.(3)وقد قسمت المستعمرات البريطانية في امريكا الى ثلاثة اقسام:مستعمرات ملكية واخرى تابعة للملكية الخاصة وثالثة كانت تمنح الحكم المحلي.

اما المستعمرات الملكية فقد تضمنت ولايات نيوهامبشيرو نيويورك وفرجينيا وكار ولينا الشمالية والجنوبية وجورجياوماشيسيوتس. وكانت هذه الولايات تابـعة مباشـرة لملـك بريطانـيا يحكمــها

حاكم يعين من قبل الملك مباشرة وتخضع كل القوانين واللوائح فيها للقوانين واللوائح البريطانية . وكان هناك مباشرة مجلس تشريعي لكل ولاية يعين من قبل الحاكم الممثل لملك بريطانيا بعد موافقة الملك عليه . وكان للحاكم حق الغاء عضوية احد اعضاء المجلس و تعين غيره . وكان الحاكم يعين القضاة و يحكم القضاة حسب قرارات المجلس التشريعي .(4)

وكانت ولايات ميرلاند ودلوير وبنسلفانيا خاضعة للفرع الثاني من انواع الاستعمار وهو الملكية الخاصة . وقد منحت ملكية هذه الولايات الى اللورد بلتمور william penn ووليم بن lord Baltimore و سويدس sweedes .

وقد تمتع هؤلاء و ورثتهم في ملكية الولايات الثلاث المذكورة . و كان الملاك هم الذين يعينون الحكام و القضاة و المجالس التشريعية .

و قد كانت الولايات الاخرى كرود ايلند Rode Island و كنتكت Connecticut

فقد حضيت بنظام الحكم المحلي ولم يكن للحكومة البريطانية اي سيطرة على الادارة المحلية فيها . وكانت الادارة ديمقراطية و حكام هذه الولايات ينتخبون انتخابا , حتى المجالس التشريعية فقد كان اعضاؤها ينتخبون ايضا ولا يعينون عن طريق الحاكم او يرفضون من قبله . وكان القضاة يعينون تعينا من قبل المجلس التشريعي .

واستمر هذا الوضع السياسي العام في امريكا الجديدة حتى عام 1775 .(5)

ثانياً : الاستقلال

لقد ظهر الصراع بين المستعمرين الانكليز وممثلي الحكومة البريطانية , وكان معظم اسباب الصراع عائدا الى فرض الضرائب على ملكية الاراضي والانتاج . وقد ظهر الصراع على اشده حينما اقرت بريطانيا بعض القوانين الخاصة بالتجارة . (6) فقد عمدت الى وضع قيود على الانتاج وتصدير بعض السلع كالصوف والقطن وصناعة الحديد وذلك بقصد حماية انتاج المصانع البريطانية . اضف الى ذلك زيادة الضرائب مما حدي بسكان الولايات رفض القرارات والقوانين الانكليزية .

وقد عمدت بريطانيا بدء من سنة 1760 الى تطبيق قوانينها بالقوة وفرض العقوبات على المخالفين مما ادى الى تذمر السكان وبالتالي الى قيام الثورة الامريكية سنة 1776 .

وقد عمد سكان الولايات الى تشكيل لجان بدأت في بوسطن سنة 1772 على يد صموئيل ادمزبغرض خلق جبهة وطنية ضد بريطانيا . وبالفعل ففي خلال عام واحد لم تبقى مدينة من المدن الامريكية الا وحلت بها هذه اللجان وشكلت جبهة وطنية مستعدة للتضحية في سبيل الاستقلال . وقد انبثق عن هذه اللجان احزاب سياسية منظمة ذات اهداف واضحة ادت الى خلق مجلس شيوخ عام 1774 . فقد انطلقت الدعوة من ولاية ماسوشيتس بان تنتخب كل ولاية ممثلين عنها لبحث قضية علاقة الولايات مع بريطانيا . وكان نتيجة هذه الدعوة ان حضر 24 عضوا يمثلون 12 ولاية (جورجيا لم تشترك) في مدينة فيلادفيا في 5 كانون الاول سنة 1774 . وكان هذا المؤتمر ما شكل مجلس الشيوخ الاول . وقد انتخب الحضور من قبل اللجان الشعبية او رشحت من قبل المجالس التشريعية في الولايات والتي كان معظم اعضائها من المتمردين ضد بريطانيا .

وقد تبنى المجلس دعوة ((لاعلان الحقوق)) المناهض للقوانين البريطانية الجائرةوخاصة تلك التي سنت بعد سنة 1760 . وكان من قرارات المجلس اعلان المقاطعة للبضائع البريطانية وتعيين لجان في كل مدينة وقرية لمعاقبة مخالفي نظام المقاطعة . وقد وافق المجلس على ان يعقد مرة اخرى في ايار سنة 1775 .(7) وكانت نتيجة هذه التطورات ان اتبعت بريطانيا سياسة قمعية مشددة مما ادى الى وقوع مصادمات بين الجيش الانكليزي وسكان ولاية ماسوشيتس . ولكن استطاع اعضاء المجلس عقد مؤتمر في 10 ايار سنة 1775 وقد ارسلت جورجيا ممثلين عنها وعلى الرغم من عدم تمتع هذا المجلس باي سيطرة او نفوذ او قدرة على جمع الضرائب الا انه كان بمثابة الناطق الرسمي للولايات الامريكية حتى سنة 1781 عندما كتبت البنود المتعلقة بالوحدة الفيدرالية للولايات . (8)

وعندما عقد مجلس النواب مؤتمره الثاني في 10 ايار سنة 1775 فان عدد قليل من المؤتمرين طالبوا بالاستقلال عن بريطانيا حتى جورج واشنطن , الذي عين رئيسا للقوات العسكرية رفض الاستقلال , الا انه عاد واكد في يوليو من نفس العام بان الحل الوحيد للولايات الواقعة تحت السيطرة الانكليزية ان تستقل . وعليه فقد تبنى المجلس في 11 يونيه سنة 1776 تشكيل لجنة من خمسة اعضاء يرأسها توماس جيفرسون Thomas Jefferson لكتابة ((اعلان الاستقلال)) Declaration of independence وبالفعل فقد كتب الاعلان وقدم للمجلس في 2 يوليو سنة 1776 .وقد وافق المجلس عليه بالاجماع في الرابع من يوليو من نفس العام وكان الاعلان بمثابة شهادة ميلاد للولايات المتحدة الامريكية . ولقد نص اعلان الاستقلال على حل كل علاقة تربط المستعمرات البريطانية الامريكية بالسيادة البريطانية من جهة , وتوحيد المستعمرات الثلاثة عشر في دولة فيدرالية واحدة من جهة اخرى . الا ان هذا الاعلان لم يجعل من المستعمرات البريطانية دولة مستقلة تماما من بريطانيا الا بعد نجاح الثورة الامريكية .

و بالفعل فقد جـعل الاعلان من المستعمرات دولة مستقلة على الصعيد الداخلي و الخارجي , و اصبحت المستعمرات المتحدة ولايات لكل منها دستور و سلطات ثلاثة مستقلة عن بعضها البعض و كل ولاية ذات سيادة على اراضيها مستقلة عن الولايات الاخرى , ويعين الحكام و القضاة في الولايات بالانتخاب الشعبي العام . (9)

اما بنود الوحدة بين المستعمرات البريطانية فقد نتجت ايضا عن لجنة اقرها مجلس الشيوخ في 12 تموز سنة 1776 م بعد دراسة مطولة الذي اقرها في 17 ايلول سنة 1777 م . وقد اعطت بنود الوحدة قوة سياسية اكبر لمجلس الشيوخ بعد ان كانت قوة الولايات السياسية هي المسيطرة . حيث ادى هذا الوضع الجديد لظهور حكومة مركزية قوية تدعم وحدة الولايات لاغراض الدفاع والامن والاستقرار لكل منها مع الاحتفاظ لكل ولاية بسيادتها على اراضيها . وفي هذه الفترة بالذات كان مجلس الشيوخ هو السلطة السياسية الوحيدة للبلاد , ولم يكن هناك فصل بين السلطات الثلاث وقد كانت جميع السلطات تركز في يد مجلس الشيوخ ولجانه المنبثقة عنه . وكان عمل المحاكم الفيدرالية يتركز فقط على قضايا القرصنة والجرائم التي ترتكب خارج حدود الولايات المتحدة من جهة وفي المنازعات بين الولايات نفسها من جهة اخرى . (10)

وكان يمثل كل ولاية 2-7 اعضاء فقط ينتخبون لمدة ثلاث سنوات يعاد ترشيحهم لمرة واحدة فقط. وكان لكل ولاية صوت واحد.اما صلاحيات مجلس الشيوخ السياسية فقد تركزت في اعلان الحرب وتوقيع المعاهدات السلمية والتمثيل الدبلوماسي مع الدول الاخرى وجمع الضرائب وبناء القوة العسكرية وصك النقود وتنظيم الحياة التجارية وتنظيم الخدمات البريدية وانشاء المحاكم وتعيين لجان واداريين كلما اقتضي الامر.

اما اهم الصلاحيات الممنوحة للمجلس فقد كانت تلك المتعلقة بالدستور من اضافات وتعديلات ولكن هذه التعديلات على الدستور لاتتم الا بموافقة تسعة ولايات على الاقل من مجموع ثلاثة عشر ولاية اي حوالي ثلاثة ارباع الولايات وقد انحصر واجب الولايات في اطاعة القوانين التي يسنها مجلس الشيوخ واحترام اراء المواطن والدفاع عن حريته وامنه واستقراره واحترام الولايات الاخرى والنظر اليها على قدم المساواة ولتعاون مع الولايات الاخرى على تسليم الهاربين من العدالة والرجوع الى مجلس الشيوخ في حالة اي نزاع بين الولايات وايجاد التعاون التجاري والاقتصادي وتشجيعه بين الولايات . (11)

لم يسفر الاتفاق الوحدوي بين الولايات عن نتائج ايجابية خاصة فيما يتعلق بدفع الضرائب لمجلس الشيوخ , وقد عجز مجلس الشيوخ عن جمع الضرائب وخاصة العجز المادي الذي لحق بالحكومة المركزية الذي بلغ حوالي 40 مليون دولارا حتى سنة 1786 . واخذت بعض الولايات تبني قوتها العسكرية والاقتصادية بمعزل عن مجلس الشيوخ , وبناء عليه فلم يستطع المجلس توقيع معاهدات تجارية مع الدول الاخرى او حماية السلع الامريكية المنتجة لاغراق اسواق الولايات التجارية بالبضائع الاجنبية . كما ادى الى ضعف الحكومة المركزية وبالتالي الى انعقاد مؤتمر في فلادفليا في 21 شباط سنة 1787 لمناقشة امر الولايات المتحدة ووضع الدستور الجديد الحالي . (12)

ثالثاً : الدستور الأمريكي

لقد ادى بنود الوحدة بين الولايات الامريكية الى اعطاء قوة للولايات اكثر من القوة التي كان يجب اعطاؤها للحكومة المركزية , وبناء على ذلك فقد دعي مجلس الشيوخ الى عقد مؤتمر في 14 ايار 1984 لمناقشة امر الدستور , وبالفعل فقد ارسلت الولايات نوابها الى فلادليفيا وكان اول المؤتمر اختيار رئيس للولايات المتحدة . وقد اقترح على ان يكون بنيامن فرانكلين اول رئيس للدولة الجديدة لاعتبارات اهمها سنه ورجاحة عقله (كان 81 سنة) ولكنه رفض ذلك . وبالفعل وقد اقترح المؤتمرون ان يكون جورج واشنطن اول رئيس للولايات المتحدة . وبالفعل فقد تم اختياره من قبل الاغلبية العظمى . ثم بدأ المؤتمرون في مناقشة الدستور الجديد , وبعد مجالات عنيفة اقر الدستور الامريكي بافتتاحيته التالية :

((نحن , شعب الولايات المتحدة , وحتى نشكل وحدة متكاملة , و يتم العدل و نضمن الامن القومي , و نزود حماية عامة , و نبني مستقبلا جيدا و نؤمن الحرية لانفسنا نتبنى هذا الدستور للولايات المتحدة الامريكية )) .و تنص المادة الاولى من الدستور على ان جميع القوى السياسية لابد لها ان تكون في يد المجلس التشريعي الاعلى و الذي يتألف من مجلس الشيوخ و مجلس النواب

The Senate and the Representatives ويتالف مجلس النواب من اعضاء ينتخبون من قبل سكان الولايات مباشرة كل سنتين. و لابد لكل منتخب ان يكون قد وصل سن الخامسة و العشرين على الاقل , و يتمتع بالجنسية الامريكية لسبع سنوات على الاقل عند الانتخاب ,و يكون احد سكان الولاية المرشح فيها .

و يتألف مجلس الشيوخ من عضوين من كل ولاية منتخبين من قبل المجلس التشريعي في كل ولاية لمدة ست سنوات و يتمتع كل عضو في مجلس الشيوخ بصوت واحد فقط .و ينقسم المجلس الى ثلاث فئات بحيث يتم انتخاب كل فئة منهم مرة كل سنتين .

ولابد ان يكون عضو مجلس الشيوخ 35 عاما او اكثر وله من سنوات المواطنة الامريكية تسعة .و يكون نائب رئيس الجمهورية رئيسا لمجلس الشيوخ ولا صوت له الا اذا انقسم المجلس بالتساوي . ولمجلس الشيوخ قوة طرد رئيس الجمهورية في حالة مخالفته لتنفيذ نصوص الدستور و لكن لا تعتبرقرارات المجلس نافذة الا بموافقة ثلثي الاعضاءو تتمتع الهيئة التشريعية العليا(الكونغرس ) بحق جمع الضرائب و تنظيم الحياة الاقتصادية , وسن قوانين الهجرة , وتنظيم البريد , و تشجيع التقدم العلمي , وروح البحث, و اعلان الحرب على دولة معادية , و بناء القوة العسكرية البحرية و الجوية و البرية , وسن القوانين التي تهدف لخدمة الاتحاد بين الولايات .

و تتضمن المادة الثانية من الدستور على ان السلطة التنفيذية تكون بيد رئيس الولايات المتحدة , و الذي ينتخب لمدة اربع سنوات على الطريقة التالية : يختار المجلس التشريعي في كل ولاية عددا من المنتخبين , بحيث لا يتجاوزون عدد اعضاء مجلس الشيوخ و المجلس التمثيلي الذين يمثلون الولاية .و لا يجوز ان يكون احد الاعضاء المختارين عضوا في مجلس الشيوخ او اي مجلس اخر . و يصوت المختارون لشخصين فقط احدهم على الاقل ليس من ولايتهم , ويتكون جدولا بأسماء المنتخبين لكل شخص ومجموع الاصوات لكل منهم . وبعد توقيعهم على هذه الجداول توضع في مظروف وترسل الى رئيس مجلس الشيوخ .

ويقوم رئيس مجلس الشيوخ بدوره بفتح جميع مظاريف كل الولايات بحضور اعضاء مجلس الشيوخ والمجلس التنفيذي ويتم احصاء الاصوات ومن يحصل على اعلى عدد من الاصوات يكون هو الرئيس.

واذا حصل ان حاز كلا المرشحين على معظم الاصوات بالتساوي فعلى اعضاء المجلس التمثيلي التصويت على كليهما لاختيار احدهم , واذا حصل ان حاز كلاهما على عدد من الاصوات المتساوية ايضا فعلى المجلس التمثيلي ان يختار احد الخمسة الاوائل الموجودين على القائمة كرئيس للولايات المتحدة . ويؤخذ بعين الاعتبار ايضا عند انتخاب رئيس الولايات المتحدة اصوات الولايات على انفراد وذلك للحصول على ثلثي اصوات الولايات.

ويكون الحاصل الثاني على عدد الاصوات نائبا للرئيس واذا كان هناك اكثر من اثنين قد حصلا على عدد مـن الاصـوات فان مجلـس الشـيوخ يخـتار احدهـم ان يكـون نائـبا لرئيـس الولايـات المتحدة . (13)

ولابد لمرشح الرئاسة ان يكون من مواليد الولايات المتحدة ولا يقل عمره عن 35 عاما عند الترشيح ولا تقل اقامته في الولايات المتحدة عن 14 سنة . وفي حالة موت الرئيس او ازالته من وظيفته فان نائب الرئيس يصبح رئيسا . وعلى الرئيس المنتخب ان يقسم القسم التالي عند توليه الرئاسة : ((اقسم بان انفذ مهام مكتب رئيس الولايات المتحدة بكل امانة واخلاص , وسوف اعمل جاهدا على حماية والمحافظة والدفاع عن دستور الولايات المتحدة )) . (14)

من مهام الرئيس ايضا قيادة القوات المسلحة الامريكية . وله حق عقد اتفاقيات مع دول اخرى وتعيين سفراء وتعيين قضاة محكمة التمييز والوزراء وذلك بموافقة ثلثي اعضاء مجلس الشيوخ .

وتنص المادة الثالثة من الدستور على ان السلطة القضائية تنبع من محكمة التمييز العليا ومن المحاكم التي يقرها مجلس الشيوخ , ومن واجب المحاكم البت في المنازعات بين الولايات المتحدة او بين الافراد او الولاية التابعة لها او بين افراد الولايات المختلفة . ويخضع لحكمهم كل رجالات الدولة .

وتتضمن المادة الرابعة من الدستور الامريكي حقوق وواجبات المواطنين . اما المادة الخامسة فتعطي المجلس التتشريعي حق تنقيح الدستور واضافة مواد جديدة ويتم التنقيح اما عن طريق موافقة ثلثي اعضاء المجلس التشريعي او موافقة ثلاثة ارباع الولايات او عن طريق مؤتمرات شعبية تعقد في الولايات كل على حدة وتوافق ثلاثة ارباع المؤتمرات على التنقيح الجديد . (15)

وقد نقح الدستور لاول مرة سنة 1791 باضافة عشر مواد سميت ((وثيقة الحقوق)) Bill of rights وتتضمن هذه المواد على انه لا يحق لمجلس الشيوخ من قوانين سن قوانين تفرض اتباع دين معين , وتمنع حرية النقد حديثا او كتابة او تحد من حرية الصحافة او تمنع التجمعات الشعبية للتعبير عن مطالبهم . ولا يحق لمجلس الشيوخ ايضا سن قانون يمنع المواطنين من حمل السلاح او اقتناءه او بيعه , او شراءه . ولا يحق لاحد ممثلي الدولة او الجيش دخول بيت مواطن الا بموافقة المالك , ولايحق للدولة البحث في اوراق او ممتلكات المواطنين ولايحق اخذ اموال الافراد العقارية بدون تعويض مقبول من المواطنين . وفي حالة ارتكاب جريمة فللمجرم الحق في الاسراع لمحاكمته , وله الحق في ان يعرف الجرم الذي ارتكبه او المخالفة التي قام بها , وله الحق في مقابلة الشهود الذين يشهدون ضده وسماع اقوالهم , وله الحق في الحصول على شهود لمصلحته وله الحق في تعيين مجلس قضائي يدافع عنه . وتلاحقت مواد التنقيح حتى بلغت 22 مادة حتى سنة 1951 . (16)

رابعا : المبادئ الاساسية للدستور الامريكي

لذا فان مؤسسي الدولة الامريكية الحديثة الذين قاموا بصياغة الدستور الاول للولايات المتحدة الامريكية كانوا قد راعوا المبادئ التي حصل عليها الاجماع الشعبي لتحديد العلاقة بين الكونغرس ( السلطة التشريعية ) والسلطة التنفيذية التي يرأسها رئيس الولايات المتحدة الامريكية والسلطة القضائية . وقد نصوا عليها صراحة في الدستور حتى لا يكون هنالك خلاف عليها في المستقبل وهذه المبادئ الاساسية هي :- (17)

1- جكومة محدودة السلطات Limited Covernments

2- الفصل بين السلطات الثلاث Separation of Powers

3- التوازن والمراقبة Cheks and Balances

4- الاتحاد الفيدرالي بين الولايات الامريكية جميعا وضمان استمراه في المستقبل Federalism

وما زالت هذه المبادئ مؤثرة على العمل السياسي وعلى اتخاذ القرار السياسي بكل انواعه وعلى كافة المستويات على الرغم من التغيرات الاجتماعية والسياسية والمنظمات الوسيطة (18) Parties and Interest Groups Political وازداد حجم الحكومة الفيدرالية وتدخلها في مختلف جوانب انشطة الولايات وحياة الافراد عموما وسوف نتناول بإيجاز ماذا يعني كل مبدأ من تلك المبادئ :





1- حكومة محدودة السلطات :

اراد واضعوا الدستور (المؤسسون ) The Founding Fathers انشاء حكومة قوية وفاعلة ، وفي الوقت نفسه ارادوا عدم تركيز السلطة وتقويتها بطريقة قد تؤدي الى اساءة استخدامها في المستقبل ، واحتمال تهديد الحقوق الشخصية للافراد ، في ارض بكر معطاة مليئة بفرص الكسب والاستمتاع بالثروات الطبيعية فكانت وسيلتهم الى ذلك هو توزيع السلطات السياسية بين ثلاثة افرع للحكومة المركزيو او الفيدرالية وهي السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وعلى رأسها رئيس الولايات المتجدة والسلطة القضائية وعلى رأسها المجكمة الدستورية العليا وبين الجكومة المركزية وحكومات الولايات من جهة اخرى (19 ) .

ويعتقد الامريكان ان توزيع السلطة او تقسيمها بهذه الطريقة هو الضمان لاستمرار حدوث تفاعل وتعاون حتى بين وجهات النظر والسلطات المختلفة . وحسب رأيهم انه يجعل العاملين في هذه الوحدات السياسية ( المنتخبين ) وممثلوا الاحزاب الذين يعينون في السلطة التنفيذية مسؤولون امام الناخبين ، وممثلون لمصالح شعبية متنزعة . وعليه فأن السياسة العامة او القانون او البرنامج الاصلاحي الذي يكون نتيجة هذا التفاعل الانساني على كافة مستوياته يكون نتيجة التوافق ( الاتفاق ) Bargaing بين الوحدات الانسانية المختلفة والذي يؤدي الى الوصول الى حل نهائي او حل وسط Compromise (20) يرضي جميع الافراد ولا يؤدي الى السيطرة مصلحة طبقة على مصالح باقي الافراد او الجماعات ، وعلية فأن الاتفاق او الحل الوسط هما ادوات العمل السياسي الامريكي إلى جانب المبادئ الاخرى التي تجمع عليها النظم الديمقراطية وهي حرية التعبير وحرية الاجتماع وحرية تكوين التنظيمات السياسية .

2- الفصل بين السلطات :

تأثر وضع الدستور بالظروف التي مرت بها المستعمرات الامريكية تحت الحكم البريطاني ، وبالنظريات السياسية التي ظهرت في ذلك العصر وعلى رأسها نظرية مونتسكيو (21) Montes Quieu الفيلسوف الفرنسي الذي ذهب الى القول بأن مصالح الافراد لا يمكن حمايتها الا اذا وزعت او فصلت سلطات الحكومة الى افرع مختلفة حتى لا يستقل فرع واحد بكل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ، ومما يؤدي الى طغيانه وسيطرته على باقي الفروع وعلى الشعب كافة ، وقد وجدت الافكار المتعلقة بالفصل بين السلطالت تقبلا واسعا لدى الامريكيين ، اضافة الى ذلك فقد عمل الدستور الامريكي على الاخذ بفكرة الازدواجية في المجالس التشريعية سواء على المستوى الاتحادي او على مستوى الولايات (22) . لذا فقد اشار الدستور الامريكي صراحة في اكثر من مادة ، بأن سلطات الدولة موزعة الى ثلاثة افرع هي السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية , وكما هو واضح من صياغة الدستور الامريكي فإن مؤسسي الدولة الامريكية او واضعي الدستور كانوا منحازين الى وجوب وجود مؤسسة سياسية منتخبة تقوم بعمل وصياغة السياسة والقوانين وبرامج الاصلاح المختلفة من خلال افراد منتخبين ، لذا فأن الكونكرس الامريكي موصوف في الدستور على انه صانع السياسة القومية الاول او الاساس (23) The Prime National Policy Maker .

وقد وصف الدستور الامريكي الكونكرس بأنه اول فروع الحكومة المركزية ومنحه كامل السلطات التشريعية والمسؤوليات والصلاحيات المتعلقة بهذا الشأن . وعند مراجعة المادة الاولى من الدستور الامريكي نجد انها تصف عباراتها وتتحدث عن الكونكرس وسلطاته وبمقارنة هذه المادة بالمادة الثانية والثالثة اللاتي تتحدثن عن انشاء السلطة التنفيذية والسلطة القضائية فأننا نجد ان المادة الثانية والثالثة تصف وبطريقة مختصرة حدود ومسؤوليات وسلطات السلطة التنفيذية والسلطة القضائية . (24)

والدستور الامريكي يعطي للكونكرس سلطة صياغة القوانين والسياسات بل انه جعل منه اداة اضفاء الشرعية والموافقة الشعبية من خلال وجوب موافقة الاغلبية على هذه السياسات والقوانين والبرامج الاصلاحية ، ويعطي الدستور للرئيس الامريكي سلطة تنفيذ هذه السياسات والقوانين والبرامج الاصلاحية بعد موافقة ممثلوا الشعب عليها . وللمحكمة الدستورية العليا سلطة تفسيرها اذا ما اثير جدل حول معناها مما قد يؤدي الى ضرر لاحد الافراد او اتجاه الجماعات . (25)

3- التوازن والمراقبة المتبادلة :

افترض مؤسسو الدولة الامريكية ، انه قد تحاول احدى السلكات الثلاث ان توسع دائرة اختصاصاتها وسلطاتها المخولة لها بموجب الدستور على حساب السلطات الاخرى ، لذا فأن لا مفر من وجود اختلاف وصراع على السلطات وهو افتراض عملي يتفق وطبيعة الانسان وحتى يكبح طموح كل فرع من فروع الحكومة في تحقيق مزيد من السلطة وابتكر واضعوا الدستور نظاما للمراجعة والموازنة المتبادلة بين الكونكرس والسلطة التنفيذية من جهة اخرى . (26)

اما الاجراءات التشريعية فأنها تراجع داخليا عن طريق مجلسين تشريعيين مستقليين هما مجلس النواب The House of Representatives وجلس لبشيوخ The Senate . وتتم مراجعة كل سياسة او قانون او برنامج اصلاحي بمعرفة كلا المجلسين قبل ارساله الى رئيس الدولة لتوقيعه . آذنا للسلطة التنفيذية ببدء التنفيذ وفي حالة اختلاف المجلسين في وجهات النظر فأنهما يجتمعان على هيئة مؤتمر للتوافق (27) Compromise تمهيدا للوصول لحل وسط يرضي الجميع ، وللرئيس الامريكي حق الموافقة او الرفض والاعتراض من خلال (الفيتو ) (28) ( Veto Power ) الذي يتمتع به بموجب الدستور فيرسل القانون مرة اخرى مصحوبا بالتعديلات التي يراها الى كلا المجلسين النواب والشيوخ لاعادة المناقشة والتصويت وكذلك فأن قرارات الكونغرس والرئيس الامريكي تراجع من قبل السلطة القضائية ممثلة في المحكمة الدستورية العليا لتقرير دستوريتها من عدمه .

4- الاتحاد الفيدرالي :

اخذت الولايات المتحدة بالنظام الفيدرالي كبديل عن نظام الحكومة الموحدة التي عرفها المجتمع الامريكي في بداية نشأته . وقد ضمن النظام الفيدرالي الى توزيع السلطات القومية (الاتحادية ) وبين الولايات ، وقد اتسم الدستور في تحديده للسلطات القومية او سلطات الحكومة الاتحادية بشئ من المرونه . (29)

ويتمتع الكونكرس بسلطة الموافقة على انضمام ولايات جديدة ويضمن لكل ولاية نظام جمهورية ، وحمايتها من أي غزو اجنبي وجعل الدستور الذي يضمن هذا الاتحاد هو القانون على البلاد (30) .

بعد هذه اللمحة التاريخية عن الكونكرس سوف نعرض بأختصار تنظيم الكونكرس الداخلي وكيفية العمل بين وحداته الاساسية المختلفة والعلاقة بينه وبين كل من الرئيس الامريكي والاحزاب السياسية والمنظمات الوسيطة .

خامساً : الاحزاب السياسية

يقال ان الحكومة لا تعرف مسؤليتها الا بوجود احزاب سياسية . بمعنى اخر لا تقوم الحكومة المسؤولة التي تعرف القيام بواجباتها الا بوجود احزاب سياسية . في الواقع فان للاحزاب السياسية اهمية كبرى فهي التي تنظم ملايين المواطنين وتقنعهم بقيم معينة وتخلق لهم هوية وتزودهم ببرامج عمل سياسية وتحاول عن طريق هذه البرامج تقديم حلول اقتصادية واجتماعية وسياسية . ويتم عن طريق الاحزاب انتخاب او تعيين موظفي الدولة . وحتى يكون الحزب خارج السلطة فانه كون مراقبا عاما للحزب الحاكم وفوق هذا وذاك فللاحزاب دور هام في ربط الجماهير بالسلطة الحاكمة عن طريق الانتخاب والتصويت. ويعرف الحزب على انه منظمة تجمع اعضاءها حول اهداف اهمها تسلم السلطة السياسية والسيطرة محافظين يمينيين والديمقراطيين اقل محافظة . ويبقى السؤال كيف ينتمي الافراد للانضمام تحت لواء حزب معين ؟ في الواقع لا توجد اجابة مقنعة للسؤال ولكن الباحثين في الموضوع يجدون ان التقليد العائلي احدى العوامل التي تدل على ان على الدولة لتنفيذ يرامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية . وتعد الولايات المتحدة الامريكية من دول ذات الحزبين , ويعتقد الكثيرون انه لا يوجد خلاف جوهري بين الجمهوريين والديمقراطيين , ويعتقد البعض ان الجمهوريين لفرد ينتمي لهذا الحزب او ذاك . وكذلك هناك دور هام للوضع الاقتصادي والديني ايضا اذ يلاحظ ان ذوي الدخل المرتفع يميلون دائما لئن يكونوا جمهوريين واما ذوي الدخل المنخفض فهم اكثر استعدادا لئن يكونوا ديمقراطيين . ويلاحظ ايضا ان من كان اصلهم من غرب اوروبا فمعظمهم جمهوريين ومهاجري شرق اوروبا ديمقراطيين اما البروتسطنت فهم اكثر ميلا الى الحزب الجمهوري والكاثوليك واليهود وغيرهم من الاقليات الدينية فيميلون الى ان يكونوا جمهوريين(31) .

لم تستطع الاحزاب الاخرى الظهور على شكل حزب ثالث منافس للاحزاب القائمة ففي كثير من الاحيان استطاع الحزب الثالث ان يحوز على اصوات كثيرة في انتخابات الرئاسة ولكن لم تستطع هذه الاحزاب ان تبقى لتشكل قوة ثالثة الى جانب الحزبيين الرئيسيين . فمنذ اندلاع الحرب الاهلية كان هناك محاولات عدة لظهور حزب ثالث الا ان جميعا بائت بالفشل . ففي عام 1892 استطاع حزب التجمع الشعبي الحصول على اكثر من مليون صوت وحصل كل من حزب التقدم وجزب حقوق الولايات المتحدة على اصوات متشابهة سنة 1948 , ةاستطاع الحزب الاشتراكي الحصول على ما يقارب من المليون صوت سنة 1912 وسنة 1920 وحصل الحزب التقدمي على حوالي اربعة مليـون

صوت سنة 1912 وسنة 1924 عندما حصل نفس الحزب على ما يقارب 4,5 مليون من الاصوات , بالرغم من هذه المحادلات الا انه لا يتوقع ان يظهر حزب ثالث وذلك لان برامج هذه الاحزاب لا تقدم شيئا اكثر من البرامج التي تقدمها الاحزاب الرئيسية في البلاد .(32)

لقد استطاع الحزب الديمقراطي ان يستمر في الوجود منذ تسلم جورج واشنطن الرئاسة الامريكية , بقيادة توماس جفرسون , وقد يعود سر نجاح الحزب الديمقراطي في اعتماده على المزارعين والعمال . اما الحزب الجمهوري فقد انبثق عن الحزب الفيدرالي برئاسة هاملتون والذي انشأ على عهد واشنطن الذي نادى بالوحدة الوطنية ايضا حيث اندثر هذا الحزب سنة 1812 بعد ارتكابه سلسلة من الاخطاء وقد غير اسمه الى الحزب الوطني الجمهوري منذ ذلك الوقت حتى 1856 عندما اصبح اسمه الحزب الجمهوري فقط . وقد احرز هذا الحزب سنة 1860 على يد ابراهام لنكولون انتصارا ساحقا لموقفه من الحرية الاهلية ودعوته

للوحدة الوطنية المحافظة خاصا في السياسية والاقتصاد . (33)

وتشكل الاحزاب السياسية من لجان متعددة منها اللجنة الوطنية وهي اللجنة الدائمة لتنظيم الحزب . وتتألف هذه اللجنة في الحزب الديمقراطي من رجل وامراة من كل ولاية ويختار هؤلاء من قبل ممثلي الولايات للمؤتمر الشعبي للحزب . وبقي الامر كذلك بالنسبة للحزب الجمهوري حتى سنة 1952 عندما قرر ان يضيف على قائمة الممثلين اعضاء اخرين من الرجال فقط , الامر الذي عارضته النساء واهل الجنوب . وتتمتع اللجنو الوطنية بقوة سياسية كبيرة داخل الحزب فهي التي ترشح العضو الذي يجب ان يخوض معركة الانتخابات الرئاسية وتنظم اعمال مؤتمر الحزب . ويختار رئيس اللجنة عادة من قبل الرئيس المرشح . ويكون رئيس اللجنة المختار عن تنظيم عملية الانتخابات الرئاسية فهو الذي ينظم عملية الدعاية والاعلان وجمع المال اللازم لذلك .

ويتشكل الحزب ايضا من لجان الحملات الامنخابية Campaing Committees وهناك لجنة منافسة لانتخابات مرشحي مجلس الشيوخ واخرى لمرشحي المجلس التمثيلي وتتألف اللجنة الاولى من سبعة افراد ينتخبون لمدة سنتين من قبل اعضاء الحزب المتواجدون في مجلس الشيوخ , اما اللجنة الثانية فتتألف افرادها من ممثل

واحد عن كل ولاية ينتخبون من قبل ممثلي الحزب للمؤتمر الشعبي في الولاية .

ومهمة هذه اللجان هي محاولة الابقاء على او زيادة عدد المقاعد التي يمثلها الحزب في كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب .

وهناك ايضا لجنة الولاية المركزية ومهمتها النظر في اعمال الحزب على المستوى المحلي للولاية , ولاتتمتع هذه اللجنة بقوة حزبية ولكنها تهتم بتنظيم الدعاية للحزب على المستوى المحلي . (34)














وفي العام 1785 اعترف الملك البريطاني جورج الثالث بالهزيمة ووقّع معاهدة يعترف فيها باستقلال الولايات الثلاثة عشر.
وتعتبر هذه الحرب من أهم ثورات التاريخ ، نظراً لأنها حررت قارة غنية ، وسمحت بظهور الولايات المتحدة الأمريكية فيما بعد، بكل ما تملكه من قوة وتأثير على الاقتصاد والسياسة والثقافة في العالم، ويعتبر الكثيرون الثورة الأمريكية بداية العصر الحديث، إذ إنها سبقت (الثورة الفرنسية) ببضع سنوات وأعطت النموذج المبكر لإمكانية استقلال المستعمرات عن الدول الكبرى التي تستعمرها كما كان لها صدى واسع في أوروبا ، حيث أن بعض المفكرين الذين اشتركوا فيها ، ومنهم (توم باين) الذي قال للأمريكيين: الحرية مطاردة من الجميع، فاجعلوا بلادكم مأوى للهاربين من الاضطهاد، ومن السخف أن تحكم جزيرة (بريطانيا) قارة بأكملها (أمريكا)، والمفكر الفرنسي (سان سيمون) أحد أوائل الاشتراكيين الذين تطوعوا وحاربوا في صفوف الأمريكيين.

04-02-2009, 07:07 PM
الثورة الأمريكية (1775 - 1783م):
هي الثورة التي قامت ضد بريطانيا، وأدت إلى ميلاد دولة جديدة باسم الولايات المتحدة. كانت الثورة أو الحرب الثورية قد اندلعت بين بريطانيا والولايات الثلاث عشرة الممتدة على الساحل الأطلسي في أمريكا الشمالية.

بدأت الحرب في 19 أبريل 1775م عندما اصطدم البريطانيون بالثوار الأمريكيين في مدينتي لكسنجتون وكونكورد في ماساشوسيتس، واستمرت ثماني سنوات وانتهت في 3 سبتمبر 1783م، عند توقيع معاهدة باريس بين بريطانيا والولايات المتحدة التي اعترفت فيها بريطانيا باستقلال الولايات المتحدة.



مذبحة بوسطن حدثت في 5 مارس عام 1770م، عندما أطلق جنود بريطانيون النار على بعض الأمريكيين وقتلوا خمسة منهم. هذه الدعاية الوطنية التي قام بحفرها الفنان بول ريفير لإثبات الحدث، سماها مذبحة بوسطن لتحريض المستوطنين ضد الحكم البريطاني.
أسباب الحرب وخلفياتها. كان النفوذ البريطاني في أمريكا الشمالية في أوجه قبل الثورة الأمريكية بسنوات قليلة. فقد تغلبت بريطانيا في حربها مع الفرنسيين والهنود، وكانت المعاهدة التي أنهت الحرب قد ضمنت لبريطانيا معظم الأراضي التي كانت بيد الفرنسيين في أمريكا الشمالية التي كانت تمتد من جبال الأبلاش في الشرق إلى نهر المسيسيبي، ومن ضمنها رقعة واسعة في كندا. كان معظم أهل المستعمرات الأمريكيين يفخرون بانتمائهم إلى الإمبراطورية البريطانية، في وقت كانت تُعتبر فيه أقوى الإمبراطوريات في العالم.

كان من حق المستعمرات أن تنتخب ممثليها لجمعية تشريعية تقوم بسن القوانين وفرض الضرائب، ولكن حاكم المستعمرة كان له حق نقض أي من تلك القوانين. وكانت بريطانيا تأمل من المستعمرات الأمريكية أن تخدم مصالحها الاقتصادية وقد رضيت المستعمرات بذلك بصورة عامة. والمثال على ذلك أنها امتنعت عن صنع المواد والسلع المنافسة لمثيلاتها البريطانية.


تغيُّر السياسة البريطانية. بدأت بريطانيا بتغيير سياستها بعد الحرب الفرنسية والهندية، وذلك بتشديد قبضتها على مستعمراتها الشاسعة في أمريكا، فصوت برلمانها على وجود جيش مرابط في أمريكا الشمالية. وصدر قانون يلزم المستعمرات بأن تؤمن لذلك الجيش الثكنات والتجهيزات كما صدر قرار بتخصيص أراضٍ واقعة غرب جبال الأبلاش لإسكان الهنود، ومنع البيض من إنشاء مستوطنات لهم في تلك الأراضي، وتعيين الحراس لإبعاد المستوطنين عنها. لقد اغتاظ المستوطنون من هذا القرار قائلين بأنه لا يحق لبريطانيا أن تمنعهم من الاستيطان، كما أن الكثيرين منهم كانوا يطمعون في تحقيق أرباح لهم في شراء الأراضي في الغرب.



دعاية بريطانية تُظهر اللوحة جماعة ثائرة من المستوطنين تنقض على جابي الضرائب، وتسكب عليه القطران وتجبره على شرب الشاي وهو يغلي. أما خلفية الصورة فتوضح بعض المستوطنين وهم يفرغون الشاي الإنجليزي في البحر.
قانون الطابع. رأت بريطانيا ضرورة مشاركة أهل المستعمرات في تحمل نفقات جيوشها في أمريكا، فأصدرت في سنة 1765م قانونًا عرف بقانون الطابع، بموجبه تُدفع رسوم على الصحف وورق اللعب والشهادات العلمية والعديد من المستندات الرسمية على غرار ما كان معمولاً به في بريطانيا.

اندلعت أعمال الشغب في المستعمرات احتجاجًا على هذا القانون، ورفض الناس السماح ببيع تلك الطوابع متعللين بأنه لا يحق لمجلس البرلمان البريطاني أن يفرض ضرائب على المستعمرات، لاعتقادهم بأن ذلك هو من حق هيئتهم التشريعية التي انتخبوها. وقرر التجار في جميع الموانئ أنهم سيقاطعون البضائع البريطانية مالم يقم مجلس البرلمان بإلغاء ذلك القانون. وقد ألغى مجلس البرلمان قانون رسم الطابع في السنة التالية مصدرًا قرارًا آخر يجعل للملك والبرلمان الحق التشريعي في إصدار القوانين الخاصة بالمستعمرات في كل المسائل.


قانونا تاونزهند. أصدر البرلمان البريطاني بعد ذلك قانوني تاونزهند، نسبة إلى وزير الخزانة آنذاك، فَرَض أحدهما ضريبة على الرصاص والأصباغ والورق والشاي كما فرض الآخر إنشاء مكتب للجمارك لجمع الضرائب في بوسطن. وتسبب القراران في تجدد الاحتجاجات التي ألغيت على أثرها تلك الضرائب باستثناء الضريبة المفروضة على الشاي. وخرجت المظاهرات ضد الضريبة مرة أخرى ولاسيما في مدينة بوسطن، فتصدى الجنود البريطانيون للمتظاهرين وقتلوا منهم خمسة أشخاص. وقد سمى الأمريكيون هذا الهجوم مذبحة بوسطن.


قانون الشاي. بدأ الأمريكيون يُهرِّبون الشاي من هولندا لتلافي دفع ضريبته، وكانت شركة الهند الشرقية البريطانية الممولة للشاي إلى المستعمرات، قد أصيبت بأضرار بسبب المقاطعة والتمست المساعدة من البرلمان، فقرر تخفيض الرسوم فاستطاعت الشركة أن تخفض سعر الشاي إلى مستوى أدنى من سعر الشاي المهَّرب، غير أن المستوطنين استمروا في المقاطعة، ورفض التجار بيعه وقام عدد من أهالي بوسطن متنكرين في أزياء هندية بالهجوم على السفن المحملة بالشاي في الميناء، وألقوا بشحناتها في الماء. وعرفت هذه العملية ببوسطن تي بارتي.


القوانين القسرية. غاظ ذلك الملك جورج ووزراءه فأصدروا عددًا من القوانين في 1774م سماها الأمريكيون القوانين غير المحتملة، من بينها قانون يأمر بإقفال ميناء بوسطن إلى أن يدفع الأهالي قيمة الشاي الذي أتلفوه، وقانون آخر أوقف فعاليات الهيئة التشريعية في ماساشوسيتس وتوسيع صلاحيات حاكمها البريطاني.


الكونجرس القاري الأول. عقد الكونجرس القاري الأول اجتماعًا في فيلادلفيا من 5 سبتمبر إلى 26 أكتوبر 1774م وصوت لصالح قطع العلاقات التجارية مع بريطانيا ما لم تقم بإبطال القوانين القسرية، كما وافق على اقتراح بقيام المستعمرات بتدريب رجالها على فنون الحرب. ولم يتطرق أي من الوفود إلى موضوع الاستقلال.


بداية الحرب :
كان الدفاع عن الأمريكيين في بداية الحرب موكولاً إلى الجيش الوطني أو المليشيات التي تطورت وأصبحت جيشًا منظمًا تحت اسم الجيش القارِّي بقيادة جورج واشنطن، واعتمد البريطانيون على جيش رسمي وعلى مجموعة من المرتزقة من ألمانيا.



معركة بنكرهل كانت أول معركة رئيسية أثناء الثورة الأمريكية. وكان البريطانيون يتوقعون تحقيق نصر سريع، إلا أنهم أُجُبروا على التراجع مرتين تحت تأثير نيران البنادق التي كانت تنصب عليهم من فوق التل الحصين. وقد تم إجلاء الأمريكيين عن التل بعد أن نفدت ذخيرتهم.
لكسنجتون وكونكورد. في شهر فبراير 1775م أعلن البرلمان البريطاني أن ماساشوسيتس منطقة عصيان، وقرر القائد البريطاني الجنرال جيج وبصحبته 700 جندي الاستيلاء على مخازن الأسلحة والبارود الموجودة لدى الثوار في مدينة كونكورد قرب بوسطن، فتصدى له عدد من أفراد الميليشيات المدربين وفقد الجنرال خلال هذه الحملة 250 جنديًا، في حين بلغت خسائر الأمريكيين 90 مقاتلاً.

انتشرت أخبار المصادمات بين الطرفين، وأخذ رجال الميليشيات في أنحاء نيوإنجلاند أسلحتهم واحتشدوا خارج مدينة بوسطن. هاجم البريطانيون تحصينات الأمريكيين قرب بوسطن، واستطاع هؤلاء صد ثلاث هجمات بريطانية قبل أن تنفد ذخائرهم، وخلال الهجوم الثالث للبريطانيين أُجبر الأمريكيون على الفرار، وكانت هذه المعارك التي سميت باسم بنكرهل أكثر المعارك دموية، إذ بلغت خسائر البريطانيين أكثر من ألف رجل، وخسائر الأمريكيين أربعمائة مقاتل بين قتيل وجريح.



استسلام البريطانيين في ساراتوجا في 17 أكتوبر 1777م، أصبح نقطة تحول في مسار الحرب. توضح هذه اللوحة الجنرال جون بيرجوين وهو يسلم سيفه للجنرال هوراشيو جيتس.
إخلاء بوسطن. على إثر انتصار الأمريكيين على الحاميتين البريطانيتين في فورت تيكونديروجا وكراون بوينت في نيويورك في عام 1775م، استطاعوا الحصول على كميات كبيرة من المدافع، تم توجيهها نحو بوسطن في أواخر 1775م، مما أجبر قائد الجيش البريطاني في المدينة الجنرال هاو على إخلائها والانتقال إلى كندا في مارس 1776م.


إعلان الاستقلال. : خلال انعقاد المؤتمر القاري الثاني في مايو 1775م، كان عدد قليل من الوفود يرغب في الانفصال عن البلد الأم. وقد وافق المؤتمر على تقديم التماس غصن الزيتون الذي عبر فيه الموفدون عن إخلاصهم للملك جورج الثالث وعن رغبتهم في أن يسعى الملك إلى معالجة شكاواهم. تجاهل الملك هذا الالتماس معلنًا أن جميع المستعمرات إنما هي في حالة عصيان. وقد أقنع هذا التصرف أكثر الوفود باستحالة التوصل إلى حل سلمي لهذه المشكلات مع بريطانيا. وفي 4 يوليو 1776م تبنى الكونجرس إعلان الاستقلال. وكان هذا بمثابة إعلان ميلاد الولايات المتحدة الأمريكية، وأعقب ذلك أن أعلنت كل مستعمرة من المستعمرات الثلاث عشرة السابقة نفسها ولاية، وتوحدت هذه الولايات تحت حكومة مركزية ضعيفة.


استمرار الحرب :

المدفعية كان لها دور فعال في الهجوم والدفاع. وكان إطلاق المدافع بطيئًا لأن على الجنود تنظيف الماسورة بعد كل طلقة، كما يفعل جنود المدفعية البريطانية في الصورة.

البندقية يمكن إطلاقها بدقة أكثر من المسكت «نوع من البنادق القديمة». وقد استعملها سلاح الحدود الأمريكي بكل براعة. وفي الصورة يصوب جندي بندقيته تجاه ضابط بريطاني.


السنكي (حربة البندقية) والمثبت في مقدمة بندقية المسكت استخدم عند المجابهة وجهًا لوجه. جندي ألماني أجير في الجيش البريطاني، (يسار)في صراع مع أحد جنود المشاة الأمريكيين، (يمين).
بعد إعلان الاستقلال، كان على الأمريكيين أن يحافظوا عليه بالقوة، وكانت تلك مهمة صعبة، إذ أن كثيرًا من الأمريكيين لم يشغلوا أنفسهم بالحرب، وظلوا محايدين وكان المتعاطفون مع بريطانيا والثوار يؤلفون نحو سدس المستعمرين. ودارت بين البريطانين والثوريين عدة معارك.


أشهر معارك الشمال. : كانت استراتيجية البريطانيين تهدف إلى القضاء على الثوار في الشمال.

كمبيجن. بعد إخلاء بوسطن مباشرة في مارس 1776م، خطط الجنرال هاو للعودة إلى المستعمرات الأمريكية ونزل في جزيرة ستاتن في ميناء نيويورك وتبعه رجال كلينتون وأفواج الهيسيين. وكان هاو يقود 45 ألف جندي وملاح مدرب، يقابلهم من الأمريكيين 20 ألف مقاتل قليلو الخبرة والعتاد. وكان واشنطن قد نقل جنوده إلى نيويورك على إثر انسحاب البريطانيين من بوسطن، وقام الأمريكيون بتحصين مرتفعات بروكلين في الطرف الغربي من لونج أيلاند. وعندها نزلت القوات البريطانية هناك وأحاطت بالأمريكيين من الجهة الأمامية وبدأت المعركة. غير أن بطء هاو في التحرك أثناء الهجوم الثاني قد مكن الأمريكيين من سحب البقية الباقية من جنودهم. واستطاع البريطانيون أن يخرجوا الأمريكيين من نيويورك وظلت المدينة في أيديهم إلى أن انتهت الحرب.

ترنتون. كان جيش واشنطن على وشك الانهيار، ولم تستطع ميليشيات نيوجيرسي مساعدته. ومع ذلك فقد أضاع هاو فرصة تدمير الجيش القاري بتأجيل هجومه إلى موسم الربيع.

في إحدى الليالي الباردة التي صادفت 25 ديسمبر 1776م، استطاع واشنطن بعد أن عبر نهر ديلاوير أن يضرب مدينة ترنـتون في هجوم مباغت مع جنوده البالغ عددهم 2,400 رجل، وأخذ من الهيسيين الذين كانوا يدافعون عن المدينة 900 أسير.

ساراتوجا. تقدم الجيش البريطاني في صيف عام 1777م من كندا نحو الجنوب بقيادة برجوين، وتقابل مع القوات الأمريكية في منطقة قريبة من نهر هدسن، وقد أنقذ حلول الظلام والجنود الهيسيون القوات البريطانية من هزيمة محققة في المعركة التي اشتهرت باسم معركة مزرعة فريمان الأولى. ولكن بيرجوين خسر معركة مزرعة فريمان الثانية وبدأ التراجع. وسرعان ما وجد نفسه وبشكل مفاجئ محاطًا بالقوات الأمريكية في ساراتوجا بقيادة الجنرال جيتس الذي كان يقود الجناح الشمالي للجيش القاري، واستولى الأمريكيون على كميات هائلة من الأسلحة وأخذوا ما يقارب ستة آلاف أسير.

ساعد الفرنسيون الأمريكيين سرًا في مجهودهم الحربي، وزودوهم بالقروض والأسلحة، غير أن الفرنسيين لم يكونوا يرغبون في التصريح بذلك علنًا قبل أن يحقق الأمريكيون نصرًا واضحًا خلال الحرب. وكان الانتصار الذي حققوه في ساراتوجا نقطة تحول في سير الحرب.

في سنة 1778م وقَّع الفرنسيون معاهدة تحالف مع الأمريكيين وزودوهم بالجنود والسفن الحربية، كما دخل الأسبان الحرب كحلفاء لفرنسا، ثم هولندا سنة 1780م. وبدخول فرنسا الحرب اضطرت بريطانيا إلى توزيع جيوشها في مواقع أخرى ضد فرنسا وبذلك لم يعد في وسعها تأمين قوة كافية لمحاربة الأمريكيين في الشمال.

فالي فورج. قضى جيش واشنطن وعدد أفراده عشرة آلاف جندي، شتاء 1777-1778م في فالي فورج في بنسلفانيا، وكان بحاجة إلى ملابس وأغذية، وقد هلك ربعهم من سوء التغذية والإصابة بالأمراض، وترك الكثيرون منهم الجيش.


أشهر معارك الجنوب :
حصار يورك تاون حدث في أكتوبر عام 1781م، وقد كانت آخر معركة كبرى أثناء الثورة الأمريكية. وقد شرعت بريطانيا في إجراء محادثات بقصد السلام مع الأمريكيين بعد عدة أشهر من هزيمتها في يورك تاون.

السافانا وتشارلستون. غير البريطانيون خططهم الحربية بالتركيز على المستعمرات الجنوبية بدلاً من الهجوم على الشمال. وقد أصبح كلينتون قائدًا عامًا للقوات البريطانية في أمريكا الشمالية في مايو 1778م. وفي هذه السنة، بدأت الحملة على الجنوب، وتمكنت القوات البريطانية في نهاية تلك السنة من السيطرة على جميع أنحاء ولاية جورجيا. وفي أوائل 1780م، نزلت القوات البريطانية قرب تشارلستون في ساوث كارولينا ثم استسلمت قوات الجنرال بنيامين البالغ عددها 5,500 مقاتل يؤلفون مجموع القوات الأمريكية تقريبًا في الجنوب.

كامدن. وعلى إثر ذلك كلف المؤتمر القاري الجنرال جيتس بطل ساراتوجا بتشكيل قوة جنوبية أخرى تحل محل القوة المستسلمة في تشارلستون. وقد تشكلت القوة على عجل من جنود تنقصهم الخبرة والتدريب وذهب بهم إلى كامدن، بجنوب كارولينا، لمواجهة الحامية البريطانية هناك.

التقى الجيشان يوم 16 أغسطس 1780م بصورة غير متوقعة خارج كامدن، وبدأت المعركة، غير أن معظم أفراد الميليشيات فروا من المعركة دون أن يطلقوا رصاصة واحدة، واشترك الباقون في المعركة فكانت إصاباتهم فادحة وأجبروا على التراجع. وهكذا تغلبت القوات البريطانية على جيش أمريكي آخر.
وقد تلقى الأمريكيون ضربة أخرى حين اكتشفوا أن أحد قوادهم وهو الجنرال أرنولد الذي كان يقود حامية، قد انضم إلى البريطانيين في وست بوينت بنيويورك، وتمكنوا في الوقت المناسب من الحيلولة دون تسليمه القاعدة للبريطانيين.

نهاية الحرب :
وصلت فرقة فرنسية قوامها 5,500 جندي بقيادة روشامبو إلى أمريكا في يوليو 1780م. وكان الأمريكيون يأملون في إخراج البريطانيين من نيويورك بمساعدة الفرنسيين. وفي نهاية سبتمبر 1781م حاصرت قوة مشتركة من الطرفين القوات البريطانية بقيادة كورنواليس في يوركتاون وأجبرتها على الاستسلام، وبلغ عدد الأسرى أكثر من ثمانية آلاف وهم يشكلون أكثر من ربع القوات البريطانية في أمريكا الشمالية. وكانت معركة يوركتاون آخر معركة كبيرة خلال الحرب. وخشية أن تؤدي مواصلة المعارك إلى فقدان مناطق أخرى، فقد لجأ البريطانيون إلى محادثات السلام مع الأمريكيين منذ عام 1782م.
معاهدة باريس. تم توقيع معاهدة باريس في 3 سبتمبر 1783م، اعترفت بريطانيا بموجبها باستقلال الولايات المتحدة، وانسحب آخر الجنود البريطانيين من نيويورك في نوفمبر 1783م.

الخسائر. بلغ مجموع القتلى من الجانب الأمريكي 25 ألفًا وحوالي 1,400 مفقود، وخسائر الجانب البريطاني 10 آلاف رجل، هذا فضلاً عن الأضرار الاقتصادية التي أصابت الطرفين، وأوشكت بريطانيا على الإفلاس التام ، لكنها عوضت بعض الخسائر المالية بالضرائب التي فرضتها على تجارتها التي ازدهرت مع الدولة الجديدة.

كذلك تضررت اقتصاديات فرنسا كثيرًا، وكانت على وشك الإفلاس في سنة 1788م. وتعد هذه المشكلات المالية ذات أثر كبير في اندلاع الثورة الفرنسية سنة 1789م.

----------------------------------------------