11 أبريل 2011

نقيب مساعدي الصيادلة في شمال الضفة يدعو لمعالجة قضايا المساعديين القانونيين

نقيب مساعدي الصيادلة في شمال الضفة يدعو إلى معالجة القضايا التي تهم المساعدين القانونيين

طولكرم – مركز المتوسط للأعلام - دعا رئيس اللجان الفرعية لنقابة مساعدي الصيادلة في محافظات طولكرم وقلقيلية وسلفيت غانم زيدان بعض الجهات في القطاع الصحي إلى العدول عن القرارات الجائرة بحق مساعدي الصيادلة القانونيين والتي تقيد عملهم في المؤسسات الصيدلانية الخاصة والعامة .
وقال زيدان في تصريحات " للقدس " انه فوجئ بوجود تعليمات صادرة عن نقابة الصيادلة بمنع عمل مساعدي الصيادلة في الصيدليات وضرورة عدم تواجدهم بها في حال غياب الصيدلي المسؤول ولو لفترة قصيرة مشيرا إلى انه تلقى شكوى من مساعد صيدلي يحمل شهادة مزاولة المهنة من وزارة الصحة ابلغه فيها أن لجنة نقابة الصيادلة وعلى رأسها النقيب أعلموه بأنه ممنوع من صرف العلاجات حتى بوجود الصيدلي وضرورة عدم التواجد بالصيدلية في حالة غياب الصيدلي المسؤول .
وأضاف زيدان انه شخصيا تلقى صدمة عندما أبلغته صيدلانية من العاملات بالرقابة والتفتيش الصيدلاني التابع لوزارة الصحة بأنه كمساعد صيدلي لا يمكنه صرف حتى خافض الحرارة "الاكامول "وانه يمنع عليه الدوام والتواجد بالصيدلية في حالة غياب الصيدلاني المسؤول ولو لدقائق .
وأبدى زيدان استغرابه من مدى معقولية هذه القرارات وارتباطها بالواقع قائلا انه يتفهم المطالب العادلة والمنطقية لنقابة الصيادلة في تحقيق هدفها بالقضاء على البطالة في صفوف أعضائها لكن ذلك لا يجب أن يكون على حساب مساعدي الصيادلة وأنه شخصيا عمل لسنوات طويلة في صيدلية تابعة لمركز صحي حكومي كان خلالها يقوم بصرف الدواء للمرضى دون وجود صيدلي متسائلا " هل كنت بالأمس أستطيع صرف الدواء واليوم أصبح ممنوعا علي فعل ذلك في صيدلية خاصة "؟؟.
واعتبر زيدان أن مثل هذه القرارات تقلل من هيبة واحترام مساعد الصيدلي وتحوله إلى صبي أو خادم في الصيدلية مهمته مناولة الصيدلي للأدوية والمستلزمات الطبية التي يطلبها من يحملون الوصفات الطبية .
وتسائل زيدان عن فائدة علم ودراسة مساعد الصيدلي إذا كان لا يسمح له إلا ببيع المحارم الورقية او مصائد الفئران أو قاتلات البعوض وفراشي الأسنان مضيفا إن ذلك يشكل إهانة لمساعد الصيدلي الذي تحمل العبء الأكبر في خدمة المهنة والوطن أيام كان هناك نقصا حادا بعدد الصيادلة الخريجين منذ الخمسينيات حتى أوائل السبعينيات من القرن الماضي .
وشدد زيدان على أهمية عقد ورشة عمل تشارك بها نقابة الصيادلة ونقابة مساعدي الصيادلة والاتحاد العام للمهن الصحية وقسم الصيدلة بوزارة الصحة ووحدة منح التراخيص وكليات المجتمع التي تدرس دبلوم الصيدلة ووزارة التعليم العالي لبحث جملة من المواضيع أهمها موضوع البطالة واستيعاب العاطلين عن العمل في صفوف الصيادلة ومساعدي الصيادلة وبحث قانون مزاولة مهنة الصيدلة الفلسطيني الأساسي وعمل مساعد الصيدلي القانوني وشروط عمله وقضية منح التراخيص للجامعات والكليات الصيدلانية في الوطن بحيث يتم تحديد عدد الدارسين فيهما بما يتلائم وسوق العمل الفلسطيني والعربي .
وأشار زيدان في حديثه إلى إمكانية إيجاد آلية فاعلة وقابلة للتنفيذ لاستيعاب الصيادلة ومساعديهم العاطلين عن العمل مؤكدا وجود اقتراحات عملية لدى نقابة مساعدي الصيادلة في هذا الشأن داعيا الجهات المسؤولة إلى سماع مثل هذه الاقتراحات ودراستها رافضا أن تقرر جهة لوحدها منع وتقييد عمل مساعدي الصيادلة من المرخصين رسميا من قبل النقابة ووزارة الصحة معتبرا في الوقت ذاته انه يتقبل وجود خطوات متدرجة لإنهاء مهنة مساعد صيدلي .
ومن بين المقترحات التي طرحها زيدان لحل مشكلة البطالة في هذا القطاع فرض نظام من قبل وزارة الصحة بوجود صيدلي وعدد من المساعدين على رأس كل خط إنتاج لدواء او عقار وتعيين الصيادلة في مجال التسويق وترويج الأدوية ورفض تعيين من لا يحمل مؤهل صيدلي والفصل بين الأدوية والعقارات البشرية والحيوانية بحيث يكون لكل منهما صيدلية او مستودع أدوية مختص إضافة إلى حصر بيع أغذية وحليب الأطفال وعلاجات البشرة والمبيدات والمواد الخام الكيماوية لمختبرات الجامعات والمدارس ولوازم عيادات الأسنان واللوازم الطبية على الصيدليات ومستودعات الأدوية المرخصة وتحديد عدد مقاعد الدراسة للصيدلة في الجامعات المحلية بل والتوقف لعدة سنوات عن تدريس المادة .
كما اقترح ايضا استيعاب الصيادلة ومساعديهم وذلك بتعينهم في العيادات القروية والتجمعات السكانية التي يزيد عدد سكانها عن 2000 نسمة وان يتم في المستشفيات تعين صيدلي مختص سريرا لكل 50 سرير كذلك تعينهم في أقسام البيطرة التابعة لوزارة الزراعة إضافة إلى الجمارك والمعابر لمراقبة الأدوية
وتابع حديثه بالتشديد على إعطاء الحق لكل مساعد صيدلي أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في مهنته دون انقطاع أن يقوم بفتح صيدلية او مستودع أدوية لبيع أدوية البشرة ومواد التجميل ولوازم صالونات الحلاقة للنساء والرجال وفتح صيدليات بيطرية بالتجمعات السكانية الزراعية حسب الحاجة لذلك .
يذكر أن نقابة مساعدي الصيادلة قد تم إنشاؤها عام1998م وأن عدد أعضائها في الضفة الغربية يزيد 700 عضوا ممن يحملون شهادة مزاولة مهنة من النقابة ووزارة الصحة الفلسطينية .