16 يونيو 2009

احتفال بيوم التمريض العالمي بطولكرم

طولكرم- مركز المتوسط للأعلام - أجمع متحدثون في أحتفال نظمه القطاع الصحي في محافظة طولكرم أمس بمناسبة يوم التمريض العالمي على أهمية قطاع التمريض في توفير العلاج الناجح وتكامل العمل الصحي في المستشفيات والمراكز الطبية معتبرين أنه لا يمكن الحديث عن رعاية صحية وطبية ناجحة بدون مهنة التمريض .
حضر الاحتفال المحافظ العميد طلال دويكات وقائد المنطقة ورئيس البلدية ومدير التربية والتعليم
ومن وزارة الصحة حضره وكيل مساعد الوزارة الدكتور فهد السيد ومدير عام إدارة المستشفيات الدكتور نعيم صبرة ومدير عام صحة طولكرم الدكتور سعيد حنون ومدير مستشفى الدكتور ثابت الحكومي الدكتور حسام الطنيب ومدراء التمريض في المستشفيات ووحدة التمريض في الوزارة وجمع من المرضين والممرضات .
وفي بداية الاحتفال والذي ابتدأ بالقرآن الكريم فالسلام الوطني تحدثت مديرة التمريض في مستشفى الدكتور ثابت ، عطاف عزوني التي رحبت بالحضور وتحدثت عن تشكيل اللجان العلمية والتثقيفية من الممرضين والممرضات في المستشفى ودور هذه اللجان في تنظيم المحاضرات وورش العمل وتقديم المعلومات للممرضين الجدد حول المهارات التمريضية والتعريف بقوانين المؤسسات ووزارة الصحة إضافة إلى المشاركة في لجنة مكافحة العدوى والمشاركة في دورات تخصصية لرفع كفاءة ومهارات العاملين في هذا القطاع .
وقدمت عزوني الشكر لكل الجهات الداعمة لتطور المهنة والنهوض بالقطاع التمريضي خاصة مديرية التربية على دورها في المساعدة بدورات للغة الانجليزية والحاسوب للممرضين مؤكدة التخطيط لتنظيم مؤتمر علمي للتمريض في المحافظة قريبا .
بعد ذلك ألقى المحافظ العميد دويكات كلمة استذكر فيها شهداء القطاع الصحي الفلسطيني أثناء مواجهة الاحتلال واعتبر دويكات أن قطاع التمريض بمثابة العمود الفقري للعملية الصحية داعيا إلى توفير الدعم المادي والمعنوي وتوفير الإمكانيات لتطوير هذا القطاع الذي نحن جميعا في حاجة ماسة لخدماته وجهوده.
وفي الجانب السياسي انتقد المحافظ دويكات بشدة خطاب نتانياهو معتبرا انه لم يكن هناك فلسطيني واحد يعلق الآمال على هذا الخطاب وعبر عن أسفه لاستحسان الإدارة الأمريكية لهذا الخطاب معتبرا أنه من الخطأ الإغراق في التفاؤل بعد خطاب اوباما ومشددا على أن رفض حق العودة يعتبر جريمة كبرى تقع في ظل الصمت الدولي .
واختتم دويكات كلمته بدعوة الإدارة الأمريكية إلى تبنى الأفعال لا الأقوال لتنفيذ حل الدولتين كما دعا السلطة والفصائل إلى التفاعل مع احتياجات المواطنين مؤكدا إصرار الشعب الفلسطيني على الصمود وعدم الرحيل ومتمنيا نجاح جهود الوحدة والحوار في مواجهة الاحتلال .
بعد ذلك ألقى مدير مشفى الدكتور ثابت الحكومي الدكتور حسام الطنيب كلمة اعتبر فيها أن التمريض احد أهم أركان الأسرة الطبية التي لا يتم عملها إلا بتكامل كافة القطاعات وشدد الطنيب على سعي إدارة المستشفى لتوفير الخدمات الطبية الضرورية للمرضى في المحافظة قائلا انه سيتم توفير جراحة المناظير وجراحة العظام والتصوير الطبقي في المستشفى قريبا كما نوه إلى بناء الطابق الجديد في المستشفى الذي يوفر خدمات وأقسام العناية بالخدج من المواليد والأطفال وتوفير قسم ولادة متكامل لافتا الانتباه إلى أن أهم العوامل التي ساعدت على تقدم الخدمات الصحية الجيدة في المستشفى هو الانتماء الصادق من قبل العاملين فيه وتوفير الأمن والأمان الوظيفي ونجاح الخطة الأمنية وعدم التهاون مع أي اعتداء تتعرض له المؤسسات الصحية داعيا لتوفير المزيد من المعدات واللوازم الطبية والكوادر المؤهلة والتعاون مع المؤسسات التعليمية لتدريب طلبة التمريض والعمل على تكامل المؤسسات الصحية في المحافظة .
ثم ألقى مدير عام صحة محافظة طولكرم الدكتور سعيد حنون كلمة مقتضبة هنأ فيها القطاع التمريضي بهذا اليوم وأشار إلى أن مهنة التمريض تعتبر رأس المهن الإنسانية لما تقدمه من خدمات للمرضى وتخفف عنهم آلامهم موضحا انه لا يمكن تقديم الخدمة الطبية بدون عناصرها الثلاث وهي المكان والمعدات والإنسان منوها أن العبء الأكبر يقع على عاتق جهاز التمريض حيث أصبحت المهنة الآن قائمة على المادة العلمية .
وأشار الدكتور حنون إلى الحاجة المتزايدة من الكوادر التمريضية موجها ندائه إلى أصحاب القرار في السلطة الوطنية لزيادة الكادر التمريضي باعتبار أن تطورنا الصحي يعني الحاجة للمزيد من الكوادر الطبية ومنها التمريضية .
ثم تحدث مدير عام إدارة المستشفيات في وزار الصحة الدكتور نعيم صبرة مذكرا بمقولة الرئيس الراحل ياسر عرفات من أن وزارة الصحة هي وزارة الدفاع وأعتبر أن التمريض هو خط الدفاع الأول في المستشفيات مشيرا إلى استحقاق هذا القطاع للتقدير والوفاء في هذا الاحتفال الأول ممن نوعه في المحافظة على جهودهم وعطائهم .
ونوه الدكتور صبرة إلى حصول لجنة مكافحة العدوى في مستشفى الدكتور ثابت على لقب أفضل لجنة في الوزارة ومحافظات الوطن وأشار إلى تركيز إدارة المستشفيات على شريحة التمريض حيث تم في العام الماضي تعيين 180 ممرضا وممرضة في الوزارة من أصل 250 كادر وظيفي تم تعينهم وانه سيتم هذا العام تعيين 80 ممرضا وممرضة في المحافظات وان مستشفى طولكرم الحكومي سيكون له الحصة الكبرى من هذا التعيين معتبرا أن هناك نية لتعيين الممرضين الذكور للمساعدة في توفير الراحة للممرضات الأمهات .
وأضاف الدكتور صبرة أن هناك برامج ممنهجة لتطوير الكادر التمريضي عن طريق البعثات الدراسية في الخارج أو داخل الوطن كما تم إضافة فئة التمريض للجان التحقيق المشكلة في المستشفيات بعد أن كانت مقتصرة على الأطباء موضحا انه تم تثبيت هيكلية استثنائية لرؤساء الأقسام من حملة شهادة الدبلوم وتثبيت مدارء التمريض وان هناك جهود لاستحداث أقسام في المستشفيات وتثبيت حملة البكالوريس فيها لإنصافهم أيضا
وألقى وكيل مساعد وزارة الصحة الدكتور فهد السيد كلمة استذكر فيها جهود مدير المستشفى السابق المرحوم الدكتور أحمد أبو بكر وشدد على أحترام مهنة التمريض باعتبارها المرجعية في قرار الطبيب والمرجعية في تنفيذ هذا القرار ومتابعته وأعتبر الدكتور السيد أن التمريض هو مركز الاتصال والتواصل بين الطبيب والمريض وذويه مشددا على أهمية الناحية النفسية في العلاج ودور التمريض في هذا المجال .
ودعا الدكتور السيد نقابة التمريض للاستعداد لبطالة قادمة خاصة لحملة الدبلوم مذكرا بأن القطاع الحكومي غير قادر على استيعاب البطالة الهائلة مشيرا إلى وجود قرار سابق بعدم تعيين حملة الدبلوم في العام 1995-1996 والاقتصار على تعيين حملة البكالوريس حيث تم تغيير القرار لاحقا كما نبه أيضا إلى ضرورة معرفة القطاع التمريضي بالتواصل مع الآخرين وذلك ليس عبر المحاضرة الكلاسيكية بل باستخدام الذكاء الاجتماعي .
واختتم الدكتور السيد كلمته بترحيبه بادراك المؤسسات الدولية والدول المانحة مؤخرا بأنه لا اقتصاد بدون صحة بعد أن كان الشعار قديما لا صحة بدون اقتصاد .
وقد تخلل الاحتفال والذي أقيم في قاعة ليلتي بالمدينة تقديم فقرات فنية ودبكات شعبية قدمتها فرقتي مسايا وعائدون المحليتين حيث اختتم الاحتفال بتكريم عدد من الممرضين والممرضات العاملين في القطاع الصحي ممن قدموا خدماتهم وعطائهم للمرضى خلال السنوات الماضية.